سرقة متحف اللوفر.. اعتقال المشتبه به الثالث والمدعي العام يوقف 5 آخرين
 
                            ألقت السلطات الفرنسية القبض على المشتبه به الثالث في قضية السطو المسلح على متحف اللوفر بباريس، في خطوة جديدة ضمن التحقيقات المكثفة لكشف تفاصيل واحدة من أكبر سرقات المتاحف في أوروبا.
اعتقال المشتبه به الثالث في سرقة متحف اللوفر
وجاءت عملية الاعتقال بعد تحريات موسعة، عقب تنفيذ اللصوص عملية جريئة خلال النهار، وتمكنوا خلالها من سرقة مجوهرات بقيمة تقدر بحوالي 88 مليون يورو، أي نحو 102.63 مليون دولار أمريكي.

المدعي العام في باريس يعلن اعتقال 5 حالات جديدة في واقعة سرقة متحف اللوفر
وأكد المدعي العام في باريس أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 5 مشتبه بهم جدد على خلفية الحادث، الذي وصفته وسائل الإعلام بـ"سرقة القرن".
إلقاء القبض على 2 من المشتبه بهم في سرقة متحف اللوفر
وسبق أن تم إلقاء القبض على 2 من المشتبه بهم، وهما في الثلاثينيات من العمر وسكان ضاحية سان دوني شمال باريس، وكان لهما سوابق جنائية، وتم توقيف أحدهما في مطار شارل ديجول أثناء محاولته السفر إلى الجزائر، والآخر في منزله أثناء استعداده للسفر إلى مالي.
150 عينة من الحمض النووي وبصمات الأصابع في موقع الجريمة
كشفت التحقيقات عن وجود نحو 150 عينة من الحمض النووي وبصمات الأصابع في موقع الجريمة، مطابقة للموقوفين، كما تم العثور على آثار الحمض النووي في السيارة التي استخدمها الجناة وفي خوذة أحدهم.
وأوضحت السلطات أن عملية التوقيف جاءت بعد مراقبة دقيقة للمشتبه بهم، على أمل أن تكشف عن شركاء آخرين أو مكان المجوهرات المسروقة.

سرقة متحف اللوفر
ووفقًا للتقارير، نفذ اللصوص عملية دقيقة ومنسقة في منتصف النهار، واقتحموا "معرض أبولو" عبر رافعة، وحطموا صناديق العرض وسرقوا 8 قطع نادرة من مجوهرات نابليون والإمبراطورة، قبل أن يفروا خلال أقل من 4 دقائق.
وأثارت السرقة جدلًا واسعًا حول ضعف الإجراءات الأمنية في المتحف، حيث أكدت المديرة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي وجود خلل فادح في نظام المراقبة، مشيرة إلى أن الشرفة والنافذة التي تسلل منها اللصوص لم تكن مزودة بكاميرات، وقدمت استقالتها على خلفية الحادث، إلا أن إدارة المتحف رفضت قبولها.
وعلقت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، على السرقة قائلة إن الخسائر الاقتصادية كبيرة، لكن القيمة التاريخية والثقافية للمجوهرات تجعل الأثر النفسي والثقافي للحادث أعظم بكثير من الخسائر المادية.

وتواصل السلطات الفرنسية تحقيقاتها لتحديد هوية بقية المتورطين والعمل على استعادة المجوهرات المسروقة التي تمثل جزءًا نادرًا من التراث الفني العالمي، وسط توقعات بالإعلان عن تفاصيل جديدة خلال الأيام المقبلة.
 
                



 
                            
                            
                            
                            
                           