عاجل

لماذا تبدو رائحة الهواء البارد أطيب في الشتاء؟ العلماء يفسرون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بينما يبدأ البريطانيون بالتخطيط لعطلاتهم الشتوية كشف عالم الأرصاد الجوية البريطاني جيم إن آر ديل المؤسس السابق لخدمات الطقس في البحرية الملكية عن السر العلمي وراء رائحة الهواء البارد المنعشة التي يشعر بها الناس خلال فصل الشتاء.

ويقول جيم إن الهواء الدافئ يسمح لجزيئات الروائح بالتحرك بسرعة أكبر والتوسع في الهواء مما يجعلها أكثر كثافة ووضوحًا، كما في حالة رائحة الحليب المغلي أو الطعام الساخن.
أما الهواء البارد فيبطئ حركة هذه الجزيئات، فيقلل من انتشار الروائح التي يصنعها الإنسانويحبس الروائح الكريهة – تمامًا كما تقل رائحة صناديق القمامة أو السماد في الحديقة خلال الأشهر الباردة.


الرطوبة المنخفضة تعزز الروائح الطبيعية

وأوضح الخبير أن انخفاض الرطوبة في الهواء البارد يخفف الروائح الصناعية ويُبرز في المقابل الروائح الطبيعية مثل أشجار الصنوبر ومدافئ الحطب، ما يجعل رائحة الشتاء أكثر نقاءً وتميّزًا.

وأضاف أن الثلج والصقيع يلعبان دورًا مهمًا أيضًا في هذا الإحساس، فهما يخلقان طبقة عازلة على الأرض تشبه “البطانية”، تمنع تصاعد الروائح القوية من التربة أو السماد، وتجعل الهواء المحيط أكثر صفاءً.

وقال جيم:“على سبيل المثال ساحة المزرعة المليئة بالسماد تكون أقل رائحة عندما يغطيها الثلج لأنه يعمل كمطهّر طبيعي يجمد جزيئات الروائح ويحبسها في مكانها.”

 

الهواء القطبي يجعل التنفس أكثر انتعاش

وبحسب جيم فإن الهواء القادم من المناطق القارية أو القطبية الشمالية يكون عادة أكثر نقاء وجفاف مما يمنحه إحساس بالانتعاش والنظافة عند التنفس.

“فكر في تلك التيارات الباردة باعتبارها أنقى وأوضح لأنها تنشأ من أماكن خالية من التلوث”


هواء الشتاء يحسن المزاج والصحة العقلية

وكشفت دراسة أجراها معهد سانتا لابلاند عن أن ثلاثة أرباع البريطانيين يحبون الشعور باستنشاق الهواء البارد في فصل الشتاء بينما قال 74٪ إن الوقت الذي يقضونه في الهواء الطلق خلال هذا الموسم يعزز صحتهم العقلية.

وتضيف جيليان راي مديرة منطقة سانتا في لابلاند:“في الوقت الذي تقل فيه ساعات النهار في المملكة المتحدة، يمكن لاستنشاق الهواء البارد أن ينعش المزاج والطاقة، ويخلق لحظات تبقى في الذاكرة حتى بعد انتهاء الشتاء.”

 

البريطانيون يفضلون عطلات الشتاء الباردة

وأشارت الدراسة إلى أن عدد متزايد من البريطانيين أصبحوا يفضلون وجهات الشتاء الباردة مثل لابلاند بدلا من رحلات “شمس الشتاء” التقليدية، لما تمنحه من إحساس بالنقاء، وسحر موسم الأعياد، ورائحة الصنوبر والثلج التي تبعث الراحة والسكينة

تم نسخ الرابط