وليد محمود: أقدم تجربة درامية جديدة.. وطفل باسم «كواك» يثير الفضول

 كشف المخرج وليد محمود عن ملامح عمله الدرامي الجديد، الذي وصفه بأنه سيكون مختلفًا عن كل ما قدمه من قبل، مؤكّدًا أن المشروع يحمل رسالة إنسانية خفيفة الظل، لكنه في الوقت نفسه "سيغير شكل الدراما المعتاد".

وقال محمود في حوار خاص  عبر برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، إن العمل الجديد لا يندرج تحت تصنيف درامي تقليدي، بل يجمع بين الكوميديا الاجتماعية والدراما الواقعية، ويعتمد على فكرة بسيطة لكنها غير مألوفة، مضيفًا: "المسلسل بيحكي عن عيلة مصرية بتقرر تطلق على ابنها اسم غريب شوية.. كواك!"

اسم غير تقليدي يفتح باب الأسئلة

أوضح المخرج أن اختيار الاسم الغريب لم يكن بهدف إثارة الجدل فقط، بل لأن وراءه رسالة واضحة.

وأضاف: "العيلة في القصة كانت عايزة ابنها يكون مميز، مش شبه أي حد  لكن الاسم الغريب بيخلي الناس تتريق عليه، وده بيكون بداية رحلة الشخصية مع المجتمع."

وأشار إلى أن الطفل "كواك" يتعرض لموجات متكررة من التنمّر والسخرية بسبب اسمه، لكنه لا يسمح لتلك المواقف بأن تكسر ثقته بنفسه، بل على العكس، يتعامل مع المواقف بروح الدعابة، ويرى أن الاختلاف قوة لا ضعف.
 

"كواك" يواجه التنمر بالضحك

وتابع وليد محمود حديثه قائلا: "اللي شدّني في الفكرة إن البطل مش ضحية هو شخص عنده طاقة إيجابية نادرة، بيحول كل المواقف الصعبة لمصدر ضحك وتفاؤل. الناس بتشوفه غريب، لكن هو شايف نفسه مميز، وده بيدي رسالة مهمة جدًا لكل شاب أو طفل بيتعرض للتنمّر."

وكشف المخرج أن شخصية "كواك" تمثل نموذجا مضادا للإحباط واليأس، مؤكدًا أن العمل يهدف لتشجيع الناس على تقبّل الاختلاف والنظر للأشياء من زاوية مختلفة.
 

إسلام فوزي: "بدأت الفكرة من سكتش بسيط"

أما الفنان الشاب إسلام فوزي، الذي يجسد شخصية البطل، فقال إن الفكرة بدأت في الأصل كسكتش قصير على السوشيال ميديا، ثم تطوّرت لتصبح مشروع مسلسل متكامل.
وأوضح: "كنت أنا ووليد بنتكلم عن مواقف بتحصل في حياتنا اليومية… من المذاكرة لطلبات البيت كنا عايزين نعمل حاجة خفيفة، لكن وليد شاف إن فيها عمق ممكن نطوّره لعمل درامي."

وأشار فوزي إلى أن ما جذبه للدور هو تلقائيته وبساطته، مضيفًا: "الدور قريب مني جدا، ومش محتاج تمثيل مفتعل. كل حاجة بتحصل فيه شبه حياتنا."

مفاجآت في شخصية الأب

واختتم المخرج وليد محمود حديثه بالإشارة إلى أن الأب في المسلسل سيكون شخصية محورية، رغم بساطة ظهوره، قائلا: "الأب بيتعامل مع كل المواقف بتعبيرات وشه… دايمًا مدهوش، يا بيحوّل الموقف لمشكلة يا بيطلع منه ضحكة. وده جزء من روح العمل اللي بتعتمد على خفة الدم والتلقائية."

وأكد أن المسلسل يحمل مزيجًا من الطرافة والعمق، ويهدف لإيصال رسالة إنسانية عن تقبّل الذات وقوة الابتسامة أمام صعوبات الحياة.