عاجل

ما هو مرض الشلل الرعاش وهل يُمكنني معالجته؟

مرض الشلل الرعاش
مرض الشلل الرعاش

يبحث عدد كبير من الأشخاص، عن مرض الشلل الرعاش المسمى بـ باركنسون، وذلك لمعرفة أسبابه وأعراضه، وكيفية علاجه، وهل هو مرض مميت أم لا، وذلك بسبب وجوده في الفترة الأخيرة.

ويستعرض "نيوز رووم"، كافة المعلومات حول مرض الشلل الرعاش وأهم أسبابه، والأعراض التي يٌمكن من خلالها معرفة الإصابة بـ مرض الشلل الرعاش، وطرق العلاج الممكنة، من خلال التقرير التالي:-

ما هو مرض الشلل الرعاش؟

مرض الشلل الرعاش، ويُعرف أيضًا باسم باركنسون، وهو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر بشكل أساسي على الحركة، ويحدث نتيجة تدهور الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء (Substantia Nigra)، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الدوبامين، وهو ناقل عصبي مهم للتحكم في الحركة.

ومرض الشلل الرعاش أو داء باركنسون، تبدأ أعراضه ببطء من خلال رعاش خفيف في اليد قد لا يكون ملحوظا، ويبدأ بعد ذلك التيبس في الحركة مما يُعطي بطئًا شديدًا.

مرض الشلل الرعاش
مرض الشلل الرعاش

ورغم أن مرض الشلل الرعاش من الأمراض التي لا يُمكن الشفاء منها نهائيًا، إلا أن هناك بعض الأدوية التي يُمكن من خلالها تخفيف أعراضه إلى حد كبير، بالإضافة إلى إمكانية وجود تدخل جراحي، لكن قبل ذلك، علينا أن نتحدث أولًا عن أسبابه كاملة وأعراضه.

أسباب مرض الشلل الرعاش

الجينات، فبعض الطفرات الجينية قد تكون مرتبطة بظهور المرض، ولكنها نادرة.
البيئة وذلك من خلال التعرض للسموم مثل المبيدات الحشرية قد يزيد من خطر الإصابة.
الشيخوخة، خاصة وأن تقدم العمر هو عامل الخطر الرئيسي، حيث يصيب غالبًا من هم فوق الـ 60 عامًا.
إمكانية وجود أسباب أو عوامل أخرى مثل الإجهاد التأكسدي والتهابات الدماغ التي قد تلعب دورًا في الإصابة به.

ولاحظ الباحثون أيضًا، أن هناك عدة تغييرات من الممكن أن تطرأ على أدمغة المصابين بمرض الشلل الرعاش وغير معلوم أو واضح سببها، ومنها:

وجود بعض الجسيمات أو الكتل لمواد محددة في خلال المخ والدماغ، وغالبا ما تكون هذه الكتل علامة مجهربة للإصابة بالمرض، وتسمى هذه الجسيمات بـ جسيمات ليوي، والتي تكون مفتاحا هاما للمرض.

كما لاحظ الباحثون والأطباء، العثور على بروتين ألفا سينوكلين في جسيمات ليوي، ورغم وجود عدد كبير من المواد في هذه الجسيمات، إلا أن العلماء يرون أن ألفا سينوكلين البروتين الطبيعي واسع الانتشار، هو أهم شيء موجود على هيئة تكتلات، وغالبا ما تعجز الخلايا عن تكسيره.

أعراض مرض الشلل الرعاش

أعراض مرض الشلل الرعاش أو مرض باركنسون، تختلف من إنسان لآخر، وله أعراض مبكرة لا تكون ملحوظة في بدايتها، وهذه الأعراض تبدأ في جانب واحد من الجسم، وهو الجانب الذي يظل متأثرا بشدة، حتى حال انتقال المرض للجانب الآخر.

أما عن الأعراض الخاصة بـ مرض الشلل الرعاش تفصيليًا، فتأتي على النحو التالي:-

أولًا الرعاش

الرعاش هو ارتجاف نظمي ويبدأ في أحد الأطراف وذلك من خلال اليد أو الأصبع غالبا، أو حتى قد يبدأ من خلال الفرق في السبابة والإبهام وهي الحالة التي تسمى بـ رعاش لف الأقراص.

مرض الشلل الرعاش
مرض الشلل الرعاش

ويكون الرعاش والرجفة في اليد عندما تكون اليد ساكنة أو في حالة راحة، لكن عندما يكون هناك عملًا أو تؤدي اليد مهمة معينة، يقل الارتجاف بشكل كبير.

ثانيا بطء الحركة

أما عن تباطؤ الحركة أو الحركة البطيئة، فهي إحدى أهم أعراض مرض الشلل الرعاش أو مرض باركنسون، خاصة وأن المرض بعد وقت من ظهوره في الجسم يبدأ في إبطاء حركة المريض، ويجعل أداء المهام العادية أصعب كثيرا وتحتاج لوقت أطول، خاصة وأنه يؤثر حتى على خطوات المشي التي تكون بطيئة وقصيرة جدا، وحتى يطال التأثير النهوض من على الكرسي أو أي شيء.

ثالثا تيبس العضلات

العرض الثالث من الأعراض التي تؤكد إمكانية الإصابة بمتلازمة الشلل الرعاش، هو وجود تيبس في عضلات الجسم أو بعض منها، وتيبس هذه العضلات يبدأ في إظهار بعض الألم في الجسم مما يُحد من حركة المريض بسبب شعوره بهذه الآلام.

رابعا اختلال وضعية الجسم وضعف الاتزان

قد يؤثر مرض الشلل الرعاش على الجسم ووضعيته العادية وحتى اتزانه، خاصة وأنه قد يُسبب في اتخاذ الجسم وضعية منحنية أو حتى تعرض المريض للسقوط، وذلك بسبب بعض المشكلات في الاتزان.

مرض الشلل الرعاش
مرض الشلل الرعاش

خامسا فقدان الحركة التلقائية

يُسبب مرض الشلل الرعاش ضعف الحركة التلقائية التي تنتج بشكل لا إرادي دائمًا بسبب عمل الجهاز العصبي، كالرمش بالعين أو الابتسام أو حتى تحريك الذراع خلال المشي، وجميعها حركات لا إرادية وتلقائية، والإصابة بمرض باركنسون تسبب تقليص أداء مثل هذه الحركات، حتى أنه قد يسبب صعوبة في الكلام سواء جعل المريض يتحدث بهدوء كبير أو تلعثم أكبر أو بسرعة شديد، بالإضافة إلى إمكانية ظهور تغييرات أثناء الكتابة، مما يجعل الكتابة صعبة على المريض ويبدو خطه أصغر من المعتاد.

متى يكون مرض الشلل الرعاش خطيرا؟

يكون مرض الشلل الرعاش خطيرًا في عدة أمور، ومن أهمها:

العمر، حيث يكون الأمر أكثر خطورة مع المتقدمين في السن، خاصة وأنه من النادر أن يُصاب الشباب بمرض الشلل الرعاش

الوراثة، حيث تزداد فرص احتمالية الإصابة بمرض الشلل الرعاش، حال وجود أقرباء مصابين به، ويظل احتمال الإصابة بالمرض منخفضا إذا لم يكن هناك أقرباء مصابين به.

التعرض للسموم، حيث يُمكن أن يزيد هذا التسمم خاصة من المبيدات الحشرية والاعشاب، من احتمال خطورة التعرض لمرض الشلل الرعاش، بجانب أن الرجال أكبر نسبة للإصابة به من النساء.

علاج الشلل الرعاش

لا يوجد علاج نهائي لمرض باركنسون، ولكن هناك طرق للتحكم في الأعراض، وأهمها:

الأدوية، مثل دواء ليفودوبا (Levodopa) يساعد على تعويض نقص الدوبامين، بجانب الأدوية المساعدة، مثل مثبطات الإنزيم MAO-B أو محفزات الدوبامين.

مرض الشلل الرعاش
مرض الشلل الرعاش

العلاج الطبيعي، من خلال تمارين لتحسين التوازن والحركة، بالإضافة إلى جلسات علاج وظيفي لتحسين أداء الأنشطة اليومية.

التدخل الجراحي، من خلال التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation)، وزرع جهاز لتحفيز مناطق معينة في الدماغ.

الدعم النفسي، من جلسات علاجية أو مجموعات دعم للمرضى وأسرهم، وكذلك العلاجات التكميلية، كالعلاج بالموسيقى أو التأمل لتخفيف التوتر.

تم نسخ الرابط