تعرف على أعراض مرض الوسواس القهري وأهم خطوات علاجه

يبحث العديد من المواطنين، عن أهم خطوات علاج مرض الوسواس القهري، الذي ينتشر بصورة كبيرة، والذي أصبح الشغل الشاغل لجميع المصابين به، بسبب عدم مقدرتهم على التعاون معه، الأمر الذي يزيد البحث حول طرق علاجه.
ويستعرض "نيوز رووم" للقراء والمتابعين، أبرز خطوات وطرق علاج الوسواس القهري، والأدوات المختلفة للعلاج، بما فيها العلاج النفسي والعلاج بالأدوية، أو العلاج بالتحفيز المغناطيسي، وذلك من خلال التقرير التالي:-
ما هو مرض الوسواس القهري؟
وقبل الحديث عن خطوات علاجه، ينبغي علينا أن نعرف أولًا ما هو مرض الوسواس القهري، وما هي أسبابه وكيف نعرفه من أعراضه، وله أكثر من نوع أم لا، وذلك من خلال النقاط التالية:-
مرض الوسواس القهري
مرض الوسواس القهري أو كما يُسمى بالإنجليزية (Obsessive-Compulsive Disorder - OCD)، هو اضطراب نفسي يتميز بوجود أفكار متكررة (وساوس) وسلوكيات أو أفعال قهرية يلجأ الشخص إلى القيام بها للتخفيف من القلق الذي تسببه تلك الوساوس.
ويؤثر الوسواس القهري على الحياة اليومية للشخص ويمكن أن يسبب له ضغوطًا نفسية واجتماعية.
أعراض الوسواس القهري
ولكي نبدأ التخمين في إمكانية إصابة شخص بـ مرض الوسواس القهري، فإنه يجب أن يظهر عليه بعض الأعراض مثل الوساوس أو القلق أو الأفعال القهرية.
وتكون الوساوس عباراة عن أفكار أو تصورات أو دوافع متكررة وغير مرغوب فيها تقتحم عقل الشخص وتسبب له القلق، وذلك كالخوف المفرط من الجراثيم أو التلوث، أو الشكوك المستمرة حول قفل الأبواب أو إطفاء الأجهزة، أو وجود أفكار دينية أو أخلاقية متكررة وغير مرغوب فيها.

وتكون الأفعال القهرية، مثل تصرفات متكررة يشعر الشخص بأنه مضطر للقيام بها لتخفيف القلق الناتج عن الوساوس، وذلك كغسل اليدين بشكل مفرط، أو التحقق المتكرر من الأبواب أو الأجهزة، أو ترتيب الأشياء بطريقة معينة وبشكل متكرر، أو عد الأشياء بشكل مفرط.
أسباب الوسواس القهري
أما عن أسباب الوسواس القهري، فيُمكن أن تتعدد أسبابه، ويأتي في مقدمتها العوامل الوراثية التي يُمكن أن تكون سببًا رئيسيًا، أو بسبب الاختلالات الكيميائية في الدماغ، حيث يُعتقد أن عدم توازن في مستويات السيروتونين يساهم في ظهور الوسواس القهري.
أضف إلى ذلك تأثير البيئة، وذلك لأن الضغوط النفسية أو التعرض لصدمة قد تزيد من احتمالية الإصابة، بالإضافة إلى العوامل العصبية: تغيرات في بعض مناطق الدماغ، مثل القشرة الأمامية.
أنواع الوسواس القهري
وتختلف أنواع مرض الوسواس القهري، لكنها تنحسر في هذه الوساوس التي تأتي على النحو التالي:-
- وسواس النظافة: الخوف المفرط من الجراثيم أو التلوث.
- وسواس التحقق: الحاجة المستمرة للتحقق من الأشياء.
- وسواس الترتيب والتنظيم: الحاجة إلى ترتيب الأشياء بطريقة معينة.
- وسواس الأفكار المحرجة أو العدوانية: أفكار متكررة وغير مرغوب فيها تتعلق بأذية النفس أو الآخرين.

خطوات علاج الوسواس القهري
مرض الوسواس القهري، من أسوأ الأمراض التي قد تُصيب الإنسان، لذلك نعرض إلى أبرز طرق علاجه وأهمها:-
التقييم الطبي والعلاج
يحتاج الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري، إلى الفحص والتقييم لتحديد درجة مرضه، ليقف على المضاعفات التي سببها المرض، لكي يبدأ في العلاج المناسب.
مرحلة تناول الأدوية
ثاني الخطوات، هي مرحلة الحصول على العلاجات والأدوية، والتي تستحوذ على دور هام في السيطرة على المرض، خاصة في ظل حالات الاكتئاب ونوبات القلق التي يدخل فيها المريض، حيث يبدأ الأطباء في كتابة الأدوية اللازمة لكي لا تتفاقم المشكلة، ولا بد أن تكون كافة العلاجات التي يحصل عليها المريض، من خلال الطبيب المختص وليس من تلقاء نفسه، ومن أهم الأدوية: أفرانيل، بروزاك، زولفوت، براكوستين، أو الأدوية المضادة للاكتئاب أو فلوكسيتين أو سيرترالين.
مرحلة العلاج النفسي
بعد مرحلة الفحص الدقيق لحالة المريض بالوسواس القهري، وبدء صرف الأدوية العلاجية بإشراف الطبيب، والتي تعمل على مجابهة الاكتئاب، تأتي المرحلة الأهم في مراحل العلاج من هذا المرض الخبيث، وهي مرحلة العلاج السلوكي والنفسي، حيث يعمل المشرفون في هذه المرحلة، على تغيير أسلوب المريض، وتحويل أفكاره الوسواسية إلى سلوك إيجابي، بعيدًا عن الهواجس التي تجتاح أفكاره، وتؤدي إلى إفساد حياته، كما يتم العمل على تعريض المريض لمواقف تثير هذا الوسواس مع تدريبه على الامتناع عن القيام بالأفعال القهرية.
العلاج بالتحفيز المغناطيسي
آخر المراحل الهامة في العلاج، هي مرحلة التحفيز المغناطيسي، والتي يكون العلاج عن طريقها، في حالة لم تتم الاستجابة من قبل المريض، لمراحل العلاج التي تحدثنا عنها في الأعلى، حيث يتم استخدام المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية لدى المريض، وخاصة خلايا المخ، حيث تعمل هذه الجلسات، على تخفيف أعراض مرض الوسواس القهري، من خلال إطلاق بعض النبضات الإلكترونية، لتعود الخلايا إلى العمل بشكل طبيعي.

وللوصول إلى حالة أفضل للمريض بهذا المرض، يجب أن يمارس الشخص الرياضة بانتظام كامل، بالإضافة إلى تجنبه التدخين أو المخدرات أو الكحولوخاصة الهيروين، حيث تتسبب في تقليل شعوره بالراحة، كما يلزم أن يحصل الشخص المصاب به على قدر كبير من الراحة وقسط كافي من النوم بشكل يوم، حتى يتخلص من الأرق والاضطراب والقلق.
ولا يجب أن ننسى أن هناك بعض النصائح للتعايش مع الوسواس القهري، وأهمها التعرف على المحفزات التي تؤدي إلى الوساوس وذلك بجانب الالتزام بخطة العلاج ومحاولة تقليل التوتر من خلال الرياضة أو التأمل، بجانب طلب المساعدة عند الشعور بأن الوسواس القهري يعيق الحياة اليومية، كما أنه يجب دائًما أن يتحدث الشخص المريض مع العائلة بشكل مستمر، أو ينضم إلى مجموعات دعم المصابين بالوسواس القهري.