إسرائيل تقرر منع حماس والصليب الأحمر من البحث عن جثث الرهائن داخل الخط الأصفر
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل قررت وقف السماح لـ حركة حماس الفلسطينية بتسيير دوريات مشتركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة الخط الأصفر بقطاع غزة، الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت تل أبيب قد منحت حركة حماس في وقت سابق إذناً مؤقتاً لتسيير هذه الدوريات بهدف البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين داخل قطاع غزة، لكنها قررت الآن إلغاء هذا الإذن، زاعمة أن حماس ارتكبت تجاوزات تتعلق بعملية إعادة المدنيين المختطفين.
وتعتقد سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن إعادة رفات الجندي أوفير سرفاتي تمت بشكل متعمد، وهو ما اعتبرته سبباً كافياً لفرض عقوبات إضافية على حماس.
خليل الحية: نواجه صعوبات كبيرة في العثور على جثث الرهائن
وفي وقت سابق، صرح رئيس حركة حماس خليل الحية بأن الحركة تواجه صعوبات كبيرة في العثور على جثامين الرهائن الإسرائيليين داخل القطاع، مرجعاً ذلك إلى التغييرات الواسعة التي أجرتها إسرائيل في تضاريس الأرض داخل غزة.
وأكد خليل الحية أن حماس تواصل عمليات البحث ليلاً ونهاراً وهي جادة في تسليم الجثامين عبر القنوات الإنسانية، موضحاً أن الحركة تجهل أماكن الجثث المتبقية لأن من قاموا بدفنها قد قُتلوا أثناء الحرب.
وأضاف رئيس حركة حماس أن الهدف من تسليم جثامين الرهائن هو تجنب منح إسرائيل أي ذريعة لاستئناف العمليات العسكرية مجدداً في القطاع.
إسرائيل تنتظر الضوء الأخضر الأمريكي للتصعيد العسكر في غزة
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل تدرس توسيع نطاق سيطرتها داخل قطاع غزة كإجراء عقابي ضد حماس، خاصة بعد توقف الإصابات في صفوف الحركة منذ نحو أسبوع.
وأوضحت الصحيفة أن أي قرار بهذا الشأن يحتاج إلى موافقة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتهت أمس، مع قوله: "نأمل أن يحدث ذلك الليلة."
ووفقاً لتقارير صحفية إسرائيلية، وصلت معدات هندسية ثقيلة إلى غزة لدعم عمليات البحث والإنقاذ الجارية، على أن يتم تسليم الجثامين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر فور العثور عليها.
وتتركز عمليات البحث حالياً في رفح وخان يونس، حيث تسعى الفرق إلى العثور على رفات الجنود الإسرائيليين هدار جولدين وعميرام كوبر، وسط ضغوط من الوسطاء الدوليين لتفادي اندلاع مواجهات جديدة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حماس.
وتشير المصادر إلى أن عناصر من وحدة الظل التابعة لحماس، المسئولة عن احتجاز الرهائن، شاركوا في مرافقة فرق الصليب الأحمر أثناء تنفيذ عمليات البحث الميدانية.
