المتهم باغتيال رئيس وزراء اليابان السابق يعترف بجريمته في جلسة محاكمته
اعترف تيتسويا ياماجامي، المتهم باغتيال رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي، بارتكاب الجريمة خلال جلسة محاكمته التاريخية التي عقدت اليوم في طوكيو، وهي القضية التي ما زالت تثير صدمة عميقة وتداعيات سياسية واجتماعية في اليابان.
وقال المتهم أمام هيئة المحكمة إنه نفذ عملية الاغتيال عمدًا، مؤكداً أنه استهدف آبي بسبب غضبه من منظمة اعتقد أن الأخير على صلة بها، فيما تشير تقارير محلية إلى أن هذه المنظمة هي جماعة دينية لم يُكشف عن اسمها رسميًا، بينما أوضحت وكالة كيودو أن المتهم كان ينوي في الأصل استهداف زعيم تلك الجماعة.
فريق دفاع المتهم يطالب بتخفيف العقوبة
ويحاول فريق الدفاع عن ياماجامي تخفيف العقوبة عنه، بحجة أن السلاح المستخدم في الجريمة لا يعد مسدسًا وفق التعريف القانوني في اليابان، حيث كان سلاحًا ناريًا محلي الصنع.
وكان شينزو آبي، أطول رؤساء وزراء اليابان بقاءً في المنصب، قد أصيب عام 2022 برصاصتين في رقبته أثناء إلقائه خطابًا انتخابيًا في مدينة نارا، وتوفي بعد ساعات رغم محاولات إنقاذه من قبل فريق طبي مؤلف من 20 طبيبًا.

من هو المتهم باغتيال رئيس وزراء اليابان السابق؟
وأفادت التقارير أن ياماجامي، البالغ من العمر 41 عامًا، خدم سابقًا في سلاح البحرية الياباني، وقد استخدم في الهجوم سلاحًا بدائيًا من صنعه الشخصي. وبعد الواقعة، فتشت الشرطة منزله وعثرت على عدد من الأسلحة المماثلة.
وأثارت الجريمة موجة تساؤلات حول إجراءات الأمن والحماية في البلاد، إذ اعتبر خبراء أن الإجراءات اليابانية لم تكن كافية لمواجهة تهديدات بالأسلحة النارية، نظراً للقوانين الصارمة التي تحد من حيازتها، فيما أعلنت الشرطة الوطنية لاحقًا عن نيتها مراجعة بروتوكولات حماية الشخصيات العامة.
وخلال التحقيقات، تبين أن الدافع وراء الجريمة كان شخصيًا، حيث كشف المتهم أن والدته تبرعت بمبلغ يقارب 100 مليون ين لكنيسة التوحيد، ما أدى إلى انهيار الأوضاع المالية للعائلة، وهو ما حمّل آبي مسؤوليته لارتباطه بتلك الكنيسة.
وتزامنت الجلسة مع قمة جمعت رئيسة الوزراء سناي تاكايتشي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف آبي خلال الاجتماع بأنه "صديق عظيم"، مشيدًا بإرثه السياسي ودوره في تعزيز العلاقات اليابانية الأمريكية.

موعد جلسة الحكم النهائي عى المتهم
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة في 17 جلسة إضافية قبل نهاية العام، على أن يصدر الحكم النهائي في 21 يناير المقبل، في قضية تتابعها الأوساط اليابانية والدولية باهتمام بالغ لما تحمله من رمزية وأثر سياسي واجتماعي واسع.



