كلما زاد القلق قل الأداء.. روشتة نفسية لأسر الطلاب مع انطلاق الامتحانات|تفاصيل
مع بداية فترة الامتحانات يزداد القلق والتوتر عند بعض الطلاب، وفي هذا الصدد قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، إن أول خطوة لمساعدة الأبناء في فترة الامتحانات هي أن تبدو الأسرة أكثر ثباتا وهدوءا، مؤكدا أن مشاعر القلق والخوف تنتقل مباشرة إلى الأبناء وتنعكس على سلوكهم، مضيفا: «لو احنا حابين أولادنا يتخلصوا من القلق، لازم يشوفونا مطمئنين وواثقين فيهم، لأن الأطفال بيقلدوا مشاعرنا وسلوكياتنا».
تنظيم وقت المذاكرة
وأشار حجازي، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن تنظيم وقت المذاكرة والمكان من العوامل الأساسية لخفض التوتر وتحسين التركيز، موضحا أن العقل يحب النظام، فإذا كانت البيئة المحيطة بالطالب منظمة يكون التفكير أيضا منظما وبالتالي تكون المذاكرة أسهل ويقل القلق.
الدافعية الداخلية بديل للضغط الخارجي
وأوضح الخبير التربوي أن كثيرا من الأطفال اليوم يعانون من ضعف الدافعية بسبب انشغالهم بالسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية، مشيرا إلى أن الحل هو ربط المذاكرة بأهداف واقعية يضعها الطالب مع أسرته، قائلا: «لما بنربط له المذاكرة بهدفه الشخصي بتتولد عنده الدافعية الداخلية اللي تخليه يذاكر من غير ضغط خارجي».
الابتعاد عن المقارنة
وأكد الدكتور عاصم حجازي أن مقارنة الأطفال بزملائهم أو إخوتهم تمثل ضغطا نفسيا شديدا يؤدي إلى تراجع الأداء، موضحا: «كل ما القلق يزيد، الأداء يقل»، مشددا على ضرورة التركيز على الجهد المبذول وليس على النتيجة، لأن قدرات الطلاب تختلف، مضيفًا أن النوم الجيد والتغذية السليمة عناصر أساسية لتقليل التوتر خلال فترة الامتحانات وتحسين التحصيل الدراسي.
في سياق متصل، قدم الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة نصائح هامة لطلاب الثانوية العامة لمواجهة قلق الامتحانات، وذلك خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مشيرًا إلى ضرورة عمل تمرين الإسترخاء حتى لو كان ذلك بداخل اللجنة.
اجتياز فترة الثانوية العامة
وقال أن الشائع بين طلاب الثانوية العامة أنهم داخل ماراثون، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى من أجل اجتياز فترة الثانوية العامة بسلام، هو أن يتخلصوا من هذا المفهوم، حيث أن الثانوية العامة فى مرحلة لسباق النفس فقط وليس للسباق مع أحد.
