عاجل

ماجد عبد الفتاح: استمرار العدوان الإسرائيلي يهدد بإشعال مواجهة إقليمية كبرى

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي

قال ممثل جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح، إن الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط تتطلب من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة أن تتخلى عن أحلامها التوسعية، وأن تكف عن السعي لتحقيق ما تسميه “حلم إسرائيل الكبرى”، مشددًا على أن دول المنطقة، وخاصة العربية منها، لن تسمح بأي هيمنة إسرائيلية أو غيرها على الشرق الأوسط تحت أي ظرف من الظروف.

العدوان الإسرائيلي المتواصل لن يخدم مصالح تل أبيب

وأوضح ماجد عبد الفتاح، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين وسوريا ولبنان واليمن، وصولًا إلى الاعتداء الأخير على دولة قطر، لن يخدم مصالح تل أبيب لا على المدى القصير ولا الطويل، بل سيقود إلى مواجهة إقليمية واسعة لا تُحمد عقباها.

وأشار ماجد عبد الفتاح إلى أن استمرار إسرائيل في احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية يُضعف السلطة الشرعية ويُعزز من قوة الجماعات المتطرفة على الأرض، في وقت تحتاج فيه السلطة الفلسطينية إلى الدعم العربي والدولي الكامل لاستعادة زمام المبادرة.

ونوه ماجد عبد الفتاح إلى خطورة الاستفزازات الدينية المتكررة التي يمارسها أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من خلال اقتحاماتهم المتكررة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة العهد، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعمّق مشاعر الكراهية وتنسف فرص التعايش والسلام في المنطقة.

السياسات الاستيطانية الإسرائيلية لن تُضعف من عزيمة الشعب الفلسطيني

وأكد ماجد عبد الفتاح أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية الشرسة التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار رقم 2334، لن تُضعف من عزيمة الشعب الفلسطيني على استعادة أرضه وحقوقه المسلوبة، بل ستزيده إصرارًا على التمسك بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتابع ماجد عبد الفتاح قائلًا إن سياسة التجويع والعدوان الممنهج على المدنيين الفلسطينيين، وإعاقة جهود إعادة الإعمار في غزة، لن تفرض السيطرة الإسرائيلية على القطاع أو على الضفة الغربية، ولن تدفع الفلسطينيين إلى الرحيل عن أرضهم.

وأضاف ماجد عبد الفتاح أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا ومكافحًا من أجل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، بدعم من جامعة الدول العربية وأعضائها والأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وفي ختام كلمته، شكر ممثل جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة عبد العزيز رئيس الجلسة على إتاحة الفرصة لعرض موقف الجامعة العربية من التطورات الجارية في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه إنهاء الاحتلال وإحلال السلام العادل والشامل.

تم نسخ الرابط