ماجد عبد الفتاح: ترامب استشعر وصول الوضع لمرحلة اعتراف شبه دولي بفلسطين

أكد السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزعماء الدول العربية والإسلامية للاجتماع تشكل استجابة مباشرة للرسالة التي خرجت من القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في قطر، بالإضافة إلى القمم السابقة في السعودية ومصر.
ترامب شعر بتطور الأمور بعد اعتراف أكثر من 160 دولة بالدولة الفلسطينية
وأوضح السفير ماجد عبدالفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر، أن ترامب شعر بتطور الأمور بعد اعتراف أكثر من 160 دولة بالدولة الفلسطينية، ورأى أنه من الأفضل أن تظل بلاده جزءًا من المعادلة، بدلًا من أن يمضي الجميع في مسار آخر بعيد عن الدور الأمريكي.
وأضاف السفير ماجد عبدالفتاح: "لابد أن الرئيس الأمريكي استشعر أن الوضع وصل إلى مرحلة اعتراف شبه دولي كامل بالدولة الفلسطينية، وأنه من الأفضل أن تكون أمريكا جزءًا من المعادلة"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة من الرئيس ترامب تشكل أساسًا يمكن البناء عليه لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن نتنياهو غير قادر على التأثير على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
مهما كان التأثير الإسرائيلي على الموقف الأمريكي، فلن يؤثر ذلك على الدول
وأوضح أنه مهما كان التأثير الإسرائيلي على الموقف الأمريكي، فلن يؤثر ذلك على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية"، مضيفًا: "الجامعة العربية ستتقدم بمشروع قرار للأمم المتحدة لضم فلسطين كعضو أساسي"، مشيرًا إلى أن مؤتمر حل الدولتين في يوليو الماضي أصدر إعلان نيويورك الذي تضمن خريطة طريق تفصيلية لكيفية تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب خطة التعافي وإعادة الإعمار.
وفي سياق أخر، أكد السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن المشهد الآن من نيويورك يكشف عن موجة من الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين المستقلة القائمة بالفعل، موضحًا أن دولة فلسطين الآن دولة مراقبة بالأمم المتحدة وليست كيان أو متمع بالحكم الذاتي وهي دولة مراقبة وفقًا لقرارات الجمعية العامة منذ عام 2012.
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، :"لا نبحث إنشاء الدولة ولكن نبحث إدخال الدولة للمجتمع الدولي ولعضوية الأمم المتحدة، هناك 162 اعتراف بالدولة الفلسطينية وعندنا الأغلبية المريحة داخل الجمعية العامة، وأمريكا مازالت تحاول منع الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، موضحًا أن المطلوب الآن الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.