جامايكا تأمر بعمليات إخلاء إلزامية قبل إعصار ميليسا
تستعد دولتا جامايكا وكوبا لإعصار ميليسا، الذي اشتد بشكل كبير خلال الأيام الماضية، مع توقعات بوصوله إلى الفئة الخامسة، أعلى مستوى للأعاصير.
وتشهد ميليسا حاليًا رياحًا قصوى مستمرة تصل سرعتها إلى 220 كيلومترًا في الساعة، ومن المتوقع أن تشتد مع اقترابها من جامايكا.
إعصار ميليسا يهدد سكان كوبا وجامايكا
من المتوقع أن تجلب العاصفة فيضانات كارثية وانهيارات أرضية وعواصف عاتية في جميع أنحاء المنطقة، وفقا للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC)، وحثت السلطات الجامايكية السكان على الإخلاء إلى أحد الملاجئ الـ 900 المُقامة في أنحاء الجزيرة، وفي مساء الأحد، أصدر رئيس الوزراء أندرو هولنس أوامر إخلاء إلزامية لمنطقة بورت رويال في كينجستون وست مناطق أخرى.
وقد أدت العاصفة التي تتحرك ببطء إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هايتي وشخص رابع في جمهورية الدومينيكان، بالإضافة إلى إعلان فقدان شخص آخر، وحذر ديزموند ماكنزي، الوزير المحلي، قائلاً: "لن تنجو العديد من هذه المجتمعات من هذه الفيضانات.. كينغستون منخفضة للغاية... لا يوجد مجتمع في كينجستون بمنأى عن الفيضانات".
ويتوقع المركز الوطني للأعاصير أن تشهد جامايكا وجنوب هيسبانيولا هطول أمطار يتراوح منسوبها، مع تجاوز منسوب بعض المناطق، كما قد تشهد شرق كوبا هطول أمطار يتراوح من 25 سم إلى 38 سم، مع كميات محلية تصل إلى 51 سم.
وصرحت دانا موريس ديكسون، وزيرة الإعلام في جامايكا، بأن وكالة إدارة الكوارث والطوارئ في منطقة البحر الكاريبي مستعدة لتقديم المساعدة، وقد تعهد العديد من الشركاء الدوليين بتقديم الدعم، مضيفة: "لقد سمعنا أرقام هطول الأمطار. إنها أرقام لم نسمعها من قبل".
موسم الأعاصير الأطلسية
من المتوقع أن تتشكل ثلاثة أعاصير من الفئة الخامسة في موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2025، وهو أمر لم يحدث منذ 20 عامًا، بعد أن انضم إعصار ميليسا إلى إعصار هومبرتو وإيرين في عام 2025، بعد أن أصبح إعصار ميليسا أحدث عاصفة تنضم إلى نادي الفئة الخامسة أثناء وجوده جنوب جامايكا.
ويمتد موسم أعاصير المحيط الأطلسي من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر، وتُصنف العواصف وفقًا لمقياس سافير-سيمبسون لرياح الأعاصير، ويصنف هذا النظام، المؤلف من خمس درجات، الأعاصير حسب سرعة الرياح المستمرة، ويُقدر الأضرار المحتملة، بدءًا من أضرار طفيفة في الأسقف ووصولًا إلى انهيار هيكلي كامل.
الأعاصير من الفئة الخامسة
الأعاصير من الفئة الخامسة، وهي الأشد، تجلب رياحًا لا تقل سرعتها عن 157 ميلًا في الساعة، ويمكنها أن تجعل مناطق بأكملها غير صالحة للسكن لأسابيع، ومن الأمثلة على ذلك إعصار أندرو (1992)، وإيرما (2017)، وكاميل (1969).
ولا تزال الفئات الأدنى تُشكل تهديدات خطيرة، حيث يمكن أن تسبب العواصف من الفئة الثالثة أضرارًا خطيرة في الأسقف وانقطاعات متكررة للكهرباء، بينما يمكن أن تسبب العواصف من الفئة الأولى، مثل ساندي (2012)، فيضانات مدمرة وعواصف عاتية.



