اعتقال مشتبهين بسرقة متحف اللوفر.. والشرطة تضبط أحدهما قبل صعوده إلى الطائرة
أعلنت السلطات الفرنسية القبض على مشتبه بهما في عملية سرقة مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر، بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من وقوع الحادثة التي هزت الأوساط الثقافية والأمنية في فرنسا.
القبض على مشتبهين في سرقة مجوهرات متحف اللوفر
وذكرت صحيفة لو باريزيان أن أحد المشتبه بهما أُلقى القبض عليه في مطار شارل ديغول بباريس أثناء محاولته الصعود إلى طائرة متجهة إلى الجزائر، فيما تم اعتقال الآخر في ضاحية سين سان دوني شمال العاصمة.
وأوضحت الصحيفة أن كلا الرجلين في الثلاثينيات من العمر من سكان منطقة سين سان دوني قرب العاصمة الفرنسية باريس.
المفتش كلوزو.. رجل غامض يثير الجدل أمام متحف اللوفر بعد سرقة المجوهرات
وفي سياق متصل، أثارت صورة التقطتها وكالة "أسوشيتد برس" أمام متحف اللوفر بعد عملية السرقة الأخيرة جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيها رجل أنيق المظهر اعتقد كثيرون أنه محقق فرنسي، وأطلقوا عليه لقب "المفتش كلوزو" تيمنًا بسلسلة أفلام Pink Panther.
المفتش كلوزو الحقيقي.. رجل غامض يثير الجدل أمام متحف اللوفر بعد سرقة مجوهرات التاج
والتقط المصور تيبو كامو، التابع لوكالة "أسوشيتد برس"، الصورة بعد عملية سرقة مجوهرات التاج الفرنسي في متحف اللوفر، حيث ظهر الرجل الأنيق يسير قرب عناصر الشرطة الفرنسية التي كانت تغلق أحد مداخل المتحف.
رجل أنيق يختطف الأنظار في موقع سرقة اللوفر
ولاحظ كامو أناقة الرجل، الذي ارتدى معطفًا وسترة وربطة عنق وقبعة فيدورا، مما أضفى لمسة من الأناقة الباريسية على المشهد، رغم أن كتف أحد المارة حجب جزءًا من الصورة.
أرسل كامو الصورة إلى وكالة "أسوشيتد برس"، ومن هناك انتشرت بسرعة، لتثير خيال المتابعين على الإنترنت وتثير موجة من الفضول والتكهنات حول هوية الرجل.
محقق فرنسي
وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي الصورة، زاعمين أن الرجل محقق فرنسي يعمل على قضية السرقة، بينما ركز آخرون على الشبه الكبير بينه وبين شخصية المفتش "كلوزو" الشهيرة في أفلام Pink Panther.
نفى كامو أي صلة للرجل بالقضية، موضحًا أنه كان مجرد شخص يغادر موقع اللوفر أثناء إخلاء المنطقة من قبل السلطات، قائلاً: "ظهر أمامي، رأيته، التقطت الصورة، ثم غادر".
سرقة غير مسبوقة في قلب باريس
ووقعت العملية التي وصفت بالسرقة المروعة، صباح يوم الأحد الماضي، حين تمكن لصوص محترفون من اقتحام الطابق الأول من متحف اللوفر بواسطة رافعة وسلم ثابت على شاحنة، حطموا إحدى نوافذه، وتمكنوا من تنفيذ سرقتهم في غضون 7 دقائق فقط.
واستهدف اللصوص 8 قطع نادرة من المجوهرات الملكية تعود إلى القرن التاسع عشر، من بينها عقد ياقوتي للملكة ماري-إميلي، زوجة الملك لوي-فيليب الأول، يحتوي على 8 أحجار ياقوت و631 ماسة، وفقاً لموقع المتحف الرسمي.
ودفع الحادث بإدارة المتحف إلى اتخاذ قرار نادر بإغلاق الأبواب أمام الجمهور، في إجراء استثنائي استمر حتى مساء الثلاثاء، وسط حالة من الذهول والاستياء في الأوساط الثقافية والفنية الفرنسية.
تحقيقات واستجواب رسمي
وتخضع لورانس دي كار، مديرة المتحف، يوم الأربعاء، في خضم الصدمة التي أحدثتها الحادثة، لجلسة استجواب أمام لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي، وسط تساؤلات متصاعدة بشأن مدى كفاءة الإجراءات الأمنية في اللوفر.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد صرح بأن التحقيقات تشير إلى "عملية مدروسة ومحترفة"، يجري حاليًا تفكيك خيوطها بالتعاون مع فرق متخصصة في الجرائم الفنية الكبرى.
