عاجل

نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر

أمين «البحوث الإسلامية» يشارك في تكريم مبادرة: «إسناد السودانيين في الحروب»

أمين عام مجمع البحوث
أمين عام مجمع البحوث الإسلامية

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي نيابةً عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فعاليات تكريم مبادرة "إسناد السودانيين في الحروب والكوارث".

التي أقيمت بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسفير دولة السودان بالقاهرة، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، وعدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية.

«البحوث الإسلامية» يشارك في تكريم مبادرة: «إسناد السودانيين في الحروب والكوارث» 

وأكد الدكتور محمد الجندي في كلمته أن مشاركة الأزهر الشريف في هذه المبادرة تأتي تجسيدًا لرسالة الأزهر الإنسانية، التي تتجاوز حدود الأوطان لتدعم قيم التكافل والتراحم بين الشعوب، انطلاقًا من مسؤولية دينية وأخلاقية تجاه معاناة الإنسان في أي مكان.

وأوضح أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا كبيرًا بكل المبادرات التي تُعزز التضامن العربي والإسلامي، وتُسهم في التخفيف من آثار الأزمات والكوارث الإنسانية، مؤكدًا أن الأزهر ومؤسساته وفي مقدمتها مجمع البحوث الإسلامية مستمرون في أداء دورهم الإنساني والدعوي في دعم المتضررين وإغاثة المحتاجين.

وشهدت الفعالية تكريم عدد من الجهات الداعمة للمبادرة تقديرًا لجهودهم في مساندة الشعب السوداني خلال فترات الأزمات، كما تم استعراض أبرز أنشطة المبادرة ومشروعاتها الميدانية في مجالات الإغاثة والرعاية الاجتماعية.

الإيمان الحق هو ما وقر في القلب وصدقه العمل

كان قد أوضح خلال خطبة الجمعة الماضية، أن سكون الكون وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة، مؤكدًا أن السلام في الإنسان والمجتمع يقوم على ثلاثة أركان: الأولى، العفو وكظم الغيظ، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور ما شاء»، وبموقف النبي الكريم مع أهل مكة حين قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، والثانية، وحدة الشعور الإنساني، وهي التي تجعل الإنسان يحسّ بغيره، فينفق في سبيل الله ويشعر الغني بالجائع والصحيح بالمريض، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد»، أما الثالثة، محبة الخير للغير، مستدلًا بما رُوي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال في دعائه لها: «اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، ما أسرت وما أعلنت، ثم قال لها: «والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة».

وأشار الأمين العام إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن السلام عنده مجرد قول، بل كان منهج حياة، حتى الجماد والحيوان شعرا بأمانه، فقد سلّم عليه الحجر والشجر، كما في حديث عليٍّ رضي الله عنه: «ما استقبله جبل ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله»، كما رقّ قلبه لجمل اشتكى إليه الجوع والتعب فقال لصاحبه: «أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله؟ إنها شكت إليّ أنك تجيعها وتدئبها».

وأوضح الدكتور الجندي أن الإيمان الحق هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأن الشعور بالآخرين هو عنوان هذا الإيمان، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما ذبحت شاة فقال النبي ﷺ: «ما بقي منها؟» قالت: ما بقي منها إلا كتفها، فقال ﷺ: بقي كلها غير كتفها»، مبينًا أن النفس الإنسانية عزيزة حرّم الله الاعتداء عليها، لقوله ﷺ: «من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا».

واختتم خطبته بالتأكيد على أن السلام هو الإطار الجامع لاستقرار الكون والبشرية، وأن من خرج عنه خرج عن فطرته، قائلًا: «ان سكون الكون كله وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة»

تم نسخ الرابط