بمناسبة الذكرى الـ 80 لتأسيسها.. دول عربية تدعو لإصلاح منظومة الأمم المتحدة
                            دعت عدة دول عربية، بينها الجزائر والكويت والأردن وتونس والصومال، الجمعة، إلى إصلاح منظومة الأمم المتحدة وجعلها أكثر عدالة وفاعلية، بالتزامن مع الذكرى الـ80 لتأسيس المنظمة الأممية.
ضرورة إعادة هيكلة مجلس الأمن
وأكدت هذه الدول ضرورة إعادة هيكلة مجلس الأمن، بتوسيع عضويته لتمثيل الدول النامية والعربية، وتقييد استخدام حق النقض (الفيتو) الذي كثيرًا ما يعطل اتخاذ القرارات الإنسانية.

وأشار ممثلو الدول العربية في بياناتهم إلى أن الإصلاح يجب أن يجعل الأمم المتحدة أكثر عدالة وفاعلية، ويعكس موازين القوى العالمية الحالية.
وقال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إن التحديات تشمل النهج الانتقائي في التعامل مع القانون الدولي والمعايير المزدوجة، مؤكدًا أن التمثيل الكامل لأفريقيا في مجلس الأمن يعد محور أي إصلاح لتعزيز شرعية المجلس ومصداقيته.
من جانبه، وصف كبير مستشاري بعثة الصومال أحمد بوتان مجلس الأمن بأنه هيكل قد عفا عليه الزمن، مشددًا على أن الصراعات المستمرة مثل الأزمة في غزة تظهر قصور المجلس في الوفاء بمسؤولياته الإنسانية، مضيفًا أن قصور المجلس يقوض أسس ميثاق الأمم المتحدة ويقلل من قدرته على حماية الأمن الدولي.
أهمية تعزيز قدرة الأمم المتحدة على الاستباق والتنبيه المبكر
وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي جراح جابر الأحمد الصباح أهمية تعزيز قدرة الأمم المتحدة على الاستباق والتنبيه المبكر، والالتزام الصارم بمبادئ القانون الدولي، بينما دعم وزير خارجية تونس محمد علي النفطي المبادرة الأممية "الأمم المتحدة ثمانين"، التي تهدف إلى إصلاح وتطوير عمل المنظمة واعتماد خارطة طريق واضحة لتعزيز الشرعية الدولية.
“الخارجية الأردنية” تشدد على التزام بلاده بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية فؤاد المجالي على التزام بلاده بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن التعددية والتعاون الدولي هما الأساس لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه العالم اليوم.
وفي كلمته بمجلس الأمن، دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى إصلاح عاجل للمجلس، مشيرًا إلى أن بعض أعضائه تصرفوا بما يخالف مبادئ الميثاق، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة بالمنظمة، موضحًا أن التمثيل الحالي لا يعكس الواقع العالمي، إذ تعاني إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا من نقص التمثيل، بينما تستحوذ القوى الـ5 الدائمة على حق النقض الذي يعيق القرارات الحيوية.

مجلس الأمن
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن يضم 15 دولة، منها 5 دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة) يتمتعون بالفيتو، و10 أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة وفقًا للتوزيع الجغرافي.
وعلى الرغم من سنوات المفاوضات الدولية حول إصلاح المجلس، لم يتم التوصل حتى الآن إلى توافق كامل، وسط استمرار الخلافات حول شكل وآليات الإصلاح.
تواصل الجمعية العامة مناقشة الملف في جلسات مفتوحة، بهدف دفع نحو توافق دولي يفضي إلى إصلاح شامل للمجلس، يعزز فعاليته ومصداقيته على الساحة الدولية.
                


