بتنسيق إسرائيلي.. خطوة أمريكية ستمنع الأمم المتحدة من التدخل الأمني في غزة
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الجمعة، أن الإدارة الأمريكية، بالتنسيق مع مسؤولين في تل أبيب، تعد مشروع قرار سيرفع قريبًا إلى مجلس الأمن الدولي، سيُشكّل القرار أساسًا لإنشاء قوة استقرار في قطاع غزة بعد انتهاء مرحلة القتال.

خطوة أمريكية ستمنع الأمم المتحدة من التدخل الأمني في غزة
وفقًا لمسؤول إسرائيلي شارك في المحادثات، فإن الهدف الرئيسي لواشنطن وتل أبيب هو ضمان الدعم الدولي لإنشاء القوة، ومع ذلك، فهما تسعيان إلى منع مجلس الأمن من ترسيخ دوره في إدارة الأحداث الأمنية في غزة.
أشار المسؤول إلى أن إسرائيل تسعى إلى اقتراح قرار "عام وغير ملزم" للحد من احتمالية تحول صياغته إلى تفويض فعال من الأمم المتحدة، وأضاف: "بمجرد تقديم قرار، قد تحاول فرنسا وبريطانيا ودول أخرى تحويله إلى تفويض من الأمم المتحدة، وإدراج عناصر لا نرغب في رؤيتها فيه، بما في ذلك بنود قد تغير طبيعة القوة وتدرج غزة في القرار بطريقة قد تضر بحرية عملنا".
وفقًا للتقارير، تشمل الدول التي يُنظر في مساهمتها في القوة مصر وإندونيسيا وأذربيجان والإمارات العربية المتحدة، وتريد إسرائيل تجنب قوة تديرها دول أوروبية، وخاصة فرنسا، وحذر المسؤول قائلا: "إذا أرسلت فرنسا ألف مهندس، فلن نتمكن من الرفض"، مؤكدًا أن الهدف هو قوة إقليمية دولية واسعة النطاق، وليست مبادرة أوروبية بحتة.
تهدف الخطوة الأمريكية أيضًا إلى تمكين التعبئة السريعة للموارد اللازمة لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، بالتعاون مع الجهات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب صياغة دقيقة للإطار السياسي والعملياتي لمرحلة ما بعد القتال، ويأمل كبار المسؤولين في واشنطن طرح المقترح للتصويت خلال الأسابيع المقبلة.

روبيو: القوة الدولية بغزة يجب أن تكون من دول ترتاح لها إسرائيل
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الجمعة، خلال زيارة لإسرائيل، إن القوة الأمنية الدولية التي سيتم نشرها في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تتكون من دول "تشعر إسرائيل بالارتياح معها".
وأضاف روبيو أن مستقبل الحكم في غزة لا يزال بحاجة إلى الاتفاق عليه بين إسرائيل والدول الشريكة، لكنه لا يمكن أن يشمل حماس، مضيفا أن أي دور محتمل للسلطة الفلسطينية لم يتحدد بعد.
قال روبيو أنه لن يكون هناك سلام إذا حاولت أي منظمة مهاجمة إسرائيل من غزة"، زاعمًا أن “الأونروا أصبحت فرعا لدى حماس”، كما شدد على أن “الحرب ستعود إن قامت حماس بتسليح نفسها”، وتابع: “نتوقع من حماس نزع سلاحها بالكامل وذلك ما وافقت الحركة عليه، ورفض الحركة لنزع سلاحها سيكون انتهاكا للاتفاق".
وأضاف ضم الضفة لن يتحقق لأنه تهديد لاتفاق غزة، زاعمًا “لا نعتقد أن إسرائيل ستفرض سيادتها على الضفة الغربية، وتصويت الكنيست بشأن ضم الضفة كان لإحراج نتنياهو”، وقال وزر الخارجية الأمريكي: “ما حققناه في غزة خلال الأيام الماضية تاريخي، ونحن ملتزمون بتنفيذ كافة بنود اتفاق غزة".



