عاجل

دعاء نبوي عظيم يساعد على الطاعة والبعد عن المعصية.. اغتنمه الآن

دعاء نبوي عظيم يساعد
دعاء نبوي عظيم يساعد على الطاعة

بعد الانتهاء من أداء صلاة الفجر، يغفل الكثيرون عن دعاء نبوي عظيم يساعد على الطاعة والبعد عن المعصية، وهو ما سنوضحه في التقرير التالي.

دعاء نبوي عظيم يساعد على الطاعة والبعد عن المعصية

حيث كشف الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين بأزهر أسيوط، عن دعاء نبوي عظيم يساعد على الطاعة والبعد عن المعصية والتمتع بنعم السمع والبصر والقوى الجسدية.

وذكر في دعاء نبوي عظيم يساعد على الطاعة والبعد عن المعصية: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلسه حتى يدعو بهذه الدعوات: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدا ما أحييتنا. واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا . وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا تسلط علينا من لا يرحمنا». رواه الترمذي وحسنه

وفي توضيح الحديث قال «مرزوق»: اشتمل هذا الحديث على مطالب ينبغي لكل عبد أن يستكثر من طلبها ويكرر سؤالها وهي على ما يلي:.
1- سأل ربه أن يرزقه الخشية وبذلك تصير الطاعات محبوبة للعبد والمعاصي مبغضة لديه
2- أن يرزقه من الطاعة ما يبلغه به جنته
3- أن يرزقه من اليقين ما يهون به مصائب الدنيا .
4- أن يمتعه الله تعالى بنعم السمع والبصر وكل القوى الظاهرة والباطنة إلى أن يموت الإنسان بكامل صحته فكأنها ترثه بعد موته لأنها باقية بعده.

اللهم إني أسألك رحمة من عندك

فيما أكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن كلمات الرحمة في أدعية النبي ﷺ تأتي غالبًا بصيغة المفرد رغم شمولها لكل المعاني، موضحًا أن هذه المفردة تحمل في معناها الكثير من الخير للمؤمنين.

وأشارالدكتور سلامة داود خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، إلى دعاء النبي ﷺ: «اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها الفتى وتعصمني بها من كل سوء».

وبين رئيس جامعة الأزهرأن كلمة رحمة جاءت مفردة، لكنها تشمل جميع الجوانب التي ذكرها النبي ﷺ في الدعاء، فهي تهدي القلب، تجمع الأمر، تلم الشعث، تصلح الغائب، ترفع الشاهد، تزكي العمل، تلهم الرشد، وتعصم من كل سوء.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الرحمة من الله واحدة لكنها واسعة وشاملة، كما أن القليل منها كثير في أثره، مؤكدًا قول العلماء: "القليل من رحمة الله كثير"، مستشهدًا بمثال النبي ﷺ حين سمع أعرابيًا يقول: «اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا»، فقال له النبي ﷺ: "لقد ضيقت واسع رحمة الله"، في إشارة إلى شمول رحمة الله للجميع.

وأضاف سلامة  داود أن أحيانًا تأتي كلمة رحمة مفردة بجوار كلمة جمع مثل الصلوات، كما في دعاء النبي ﷺ لسيدنا سعد بن عبادة: «اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة»، فبين أن الرحمة رغم مفردها تعادل جمع الصلوات في شموله، وهو ما يتوافق مع قوله تعالى: ﴿أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾.

ونوه بأن المفردة هنا ليست تقييدًا في الكمية بل دلالة على وحدة مصدر الرحمة وعظمتها وشمولها لكل خير، مشيرًا إلى أن رحمة الله واسعة وكافية لكل المؤمنين، والقليل منها يحمل الكثير من النفع والبركة.

تم نسخ الرابط