حكم أداء السنة قبل الأذان بدقائق.. هل صلاتها صحيحة أم نافلة؟

أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على سؤال حول حكم أداء السنن الراتبة قبل الصلوات المفروضة بدقائق.
أكد جمعة، أن السنن الراتبة مرتبطة بوقت الصلاة، ولا تصح إلا بعد دخول وقت الفريضة، أي بعد الأذان، مشيرًا إلى أن من يصلي السنة قبل الأذان فإنها تكون نافلة وليست سنة راتبة، وضرب مثالًا بسنة الظهر القبلية، التي يجب أن تُؤدى بعد الأذان، وليس قبله حتى ولو بخمس دقائق، لأن السنة الراتبة تأتي تأكيدًا للصلاة، ولا تكون قبل دخول وقتها.
وأضاف جمعة، أن الهدف من هذه السنن هو تعويض أي نقص أو تقصير قد يقع في أداء الفريضة، كما أنها سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات، موضحًا أنه إذا كان الشخص في عجلة من أمره ويريد أن يؤدي صلاة الظهر مباشرة بعد الأذان، فيمكنه أن يصلي أربع ركعات قبل الأذان، ولكن بنية النافلة وليس السنة الراتبة.
وشدد جمعة، على أن من أدى السنة الراتبة قبل الأذان عن غير علم، فإن صلاته لا تبطل، لكنه يحصل على ثواب النافلة وليس ثواب السنة الراتبة، مؤكدًا على ضرورة التمييز بين السنن الراتبة، التي تؤدى في أوقات معينة، وبين النوافل المطلقة التي يمكن أداؤها في أي وقت من اليوم، عدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
ووجه الدكتور علي جمعة، نصيحة للمصلين بضرورة الالتزام بأداء السنن الراتبة في وقتها الصحيح، لما لها من فضل كبير في التقرب إلى الله، وزيادة الخشوع في الصلاة، داعيًا إلى تحري الدقة في مثل هذه الأمور لضمان أداء العبادات على الوجه الأكمل.
وفي السياق أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن السنن القبلية تُصلى بين الأذان والإقامة، أما ما يُؤدى قبل الأذان في المسجد فهو تحية المسجد وليس سنة راتبة.
وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن السنن القبلية والبعدية تُشرع للتقرب إلى الله وجبر أي نقص قد يقع في أداء الفريضة، وهي مرتبطة بأوقات محددة لا يجوز تقديمها عليها، وأشار إلى أن من يصلي السنة قبل الأذان، فإنها تُحتسب نافلة مطلقة وليس سنة راتبة.