عاجل

حكم صيام أيام عيد الفطر لقضاء رمضان .. دار الإفتاء توضح بالتفصيل

حكم صيام أيام عيد
حكم صيام أيام عيد الفطر لقضاء رمضان..دار الإفتاء توضح

يسعى بعض المسلمين إلى تعويض ما فاتهم من أيام الصيام بسبب الأعذار الشرعية، مثل المرض أو السفر. ولكن يثار تساؤل مهم: هل يجوز صيام أول أيام عيد الفطر لقضاء رمضان؟ وهل هناك فرق بين صيام القضاء وصيام التطوع في هذه الأيام؟

دار الإفتاء المصرية حسمت هذا الجدل، مؤكدةً الحكم الشرعي لهذا الأمر استنادًا إلى السنة النبوية وأقوال الفقهاء.

هل يجوز صيام أول أيام عيد الفطر؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام أول أيام عيد الفطر محرم شرعًا، سواء كان ذلك بنية قضاء رمضان أو تطوعًا أو نذرًا، وذلك استنادًا إلى الحديث النبوي الصحيح الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث قال:
"هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم" (رواه مسلم).

وأوضحت الإفتاء أن الحكمة من تحريم الصيام في يوم العيد هي إظهار الفرح والسرور، حيث جعله الله يوم احتفال وشكر على إتمام عبادة الصيام، وليس يومًا للصيام أو التعبد بالصيام.

متى يمكن قضاء أيام رمضان الفائتة؟

ذكرت دار الإفتاء أنه يمكن للمسلمين الذين أفطروا في رمضان بدء قضاء ما عليهم من الصيام بعد أول يوم العيد مباشرة، أي من ثاني أيام شوال، ولا حرج في التأخير إذا كان هناك عذر مقبول، بشرط أن يتم القضاء قبل دخول رمضان القادم.

أما إذا كان التأخير دون عذر، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن من أخر قضاء رمضان حتى دخل رمضان التالي وجب عليه الصيام مع كفارة إطعام مسكين عن كل يوم تأخر، استنادًا إلى بعض أقوال الصحابة.

هل يجوز صيام باقي أيام العيد؟

بالنسبة لصيام اليوم الثاني والثالث من عيد الفطر، فالأمر فيه خلاف فقهي:

يرى بعض العلماء أن العيد في الإسلام يقتصر على اليوم الأول فقط، وبالتالي يجوز الصيام في اليومين التاليين.

بينما يرى آخرون أنه يستحب تأجيل الصيام في هذه الأيام لتحقيق معنى الفرحة بالعيد ومشاركة الأهل والأحباب بهجتهم، لكن لا مانع شرعًا من الصيام فيها.

حكم صيام أيام العيد للحائض والنفساء

الحائض أو النفساء التي أفطرت في رمضان لا يجوز لها صيام أول يوم من العيد أيضًا، ولكن يمكنها بدء القضاء من اليوم الثاني مباشرة، ولا إثم عليها في ذلك.

ما هو الحكم الشرعي الصحيح؟

  • يحرم صيام أول أيام عيد الفطر مطلقًا، سواء كان قضاءً أو تطوعًا أو نذرًا.
  • يجوز بدء قضاء صيام رمضان من اليوم الثاني للعيد دون أي إثم.
  • من الأفضل تأجيل الصيام حتى بعد أيام العيد الثلاثة لإظهار الفرح بالمناسبة، ولكن لا حرج شرعي في الصيام بعد اليوم الأول.
  • يجب إتمام قضاء الصيام قبل رمضان القادم، وإلا فقد تلزم كفارة مع الصيام.

الشريعة تدعو إلى التوازن بين العبادة والفرح

يتضح من هذه الأحكام أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والفرحة، فلا يمنع الاستمتاع بأيام العيد، ولكنه أيضًا يحث على أداء العبادات في وقتها المناسب، دون مغالاة أو تفريط.

تم نسخ الرابط