عاجل

«فلسطين للأمن القومي»: واشنطن تفرض إيقاعها على إسرائيل وتمنع مخطط ضم الضفة

غزة
غزة

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الموقف الإسرائيلي الداخلي بات أكثر ميلاً نحو التهدئة بعد عامين من الحرب التي خلفت خسائر اقتصادية واجتماعية وعسكرية جسيمة، مشيرًا إلى أن الأوساط السياسية في تل أبيب تدرك أن استمرار القتال لن يجلب لها سوى مزيد من الأعباء، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية باتت تدرك أن خيار السلام هو المخرج الوحيد من هذه الأزمة المتفاقمة، وأن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار الأول والأخير في تحديد مسار الموقف الإسرائيلي من أي تسوية قادمة.

زيارة المبعوث الأمريكي روبيو إلى إسرائيل

وأضاف اللواء الشروف، خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة المبعوث الأمريكي روبيو إلى إسرائيل حملت رسائل واضحة مفادها أن واشنطن ماضية في تثبيت اتفاق السلام ورفض أي خطوات أحادية، خاصة ما يتعلق بضم الضفة الغربية، مؤكدا أن التراجع الإسرائيلي عن بعض التصريحات العدائية تجاه الدول العربية جاء نتيجة مباشرة للضغوط الأمريكية، التي ما زالت ترى أن نجاح اتفاق شرم الشيخ يمثل ضمانة لاستقرار المنطقة بأكملها.

الحكومة الإسرائيلية

وأكد مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن التصريحات المتطرفة الصادرة عن بعض الوزراء الإسرائيليين، مثل بن غفير وسموتريتش، لا تمثل الموقف الرسمي في تل أبيب، مشيرًا إلى أن أطرافًا عديدة داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها تعارض تلك الطروحات رفضًا قاطعًا.

 وشدد على أن الداخل الإسرائيلي أصبح أكثر وعيًا بأن الاستمرار في النهج العدواني لن يحقق أي مكاسب، بل سيزيد من عزلة إسرائيل السياسية ويفتح الباب أمام تصعيد جديد لا تملك القدرة على احتماله.

وفي سياق آخر، أعرب الصحفي الفلسطيني صالح أبو عزة، عن استنكاره للسياسات الإسرائيلية المتجددة التي تتنكر لمعادلة "الأرض مقابل السلام". 

وقال أبو عزة في تغريدة له على حسابه بمنصة التغريدات "إكس": "ترفض إسرائيل معادلة الأرض مقابل السلام، وانتقلت مع التطبيع الإبراهيمي إلى السلام مقابل السلام. وتذهب الآن أبعد من ذلك؛ الخضوع مقابل السلام".

وأضاف الصحفي الفلسطيني بقوله: "ما عبّر عنه سموتريتش، هو موقف إسرائيلي يرفض ربط فلسطين بالتطبيع. إلا أنه زاد عليها بتوضيحه كيف ينظر إلى السعودية: بدائيين راكبي جمال".

تم نسخ الرابط