عاجل

حماس تحذر من مخاطر استمرار السياسات الإسرائيلية وتطالب بموقف عربي وإسلامي موحد

حماس
حماس

أكد الدكتور باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الجريمة الصهيونية الأخيرة ضد دولة قطر الشقيقة تكشف مرة أخرى الطبيعة الغادرة للكيان الإسرائيلي، الذي لا يلتزم بالعهود ولا بالمواثيق الدولية. وأوضح نعيم في تصريحات صحفية أن التحذيرات المتكررة على مدار عقود من الصراع لم تأتِ عبثًا، فإسرائيل أثبتت أنها خصم لا يعرف حدودًا في انتهاك السيادة واستهداف المدنيين.

وأضاف نعيم: "نترحم على شهداء العدوان الغادر الذين ارتقوا أثناء محاولة اغتيال وفد قيادي من الحركة، ونسأل الله أن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنح الجرحى الشفاء العاجل. كما ندعو الله أن يحفظ قطر قيادةً وشعبًا، وأن يمدها بالأمن والاستقرار والازدهار، ونترحم أيضًا على شهداء شعبنا وأمتنا كافة".

الجريمة الصهيونية تكشف طبيعة العدو

وأشار نعيم إلى أن الأحداث الأخيرة تمثل محطة فاصلة للمنطقة والعالم، مشددًا على أن السماح للعدو بالاستمرار في عربدته سيهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء. وقال: "تصريحات قياداتهم المتكررة عن مخططاتهم التوسعية، وما يسمونه (إسرائيل الكبرى)، تؤكد أن خطر الاحتلال ليس محليًا بل إقليميًا، وأنه يتطلب من الأمة العربية والإسلامية توحيد الجهود لوضع حد لشريعة الغاب التي يؤسس لها نتنياهو وحكومته الفاشية".

وأكد أن هذه الجرائم تفرض على المجتمع الدولي والمسؤولين العرب والإسلاميين ضرورة التحرك العاجل والجاد لوقف الاعتداءات، مشددًا على أن عدم التحرك يعني استمرار الانتهاكات وتكريس الاحتلال.

قمة طارئة في الدوحة لتعزيز الأمن والاستقرار

وعن الجهود الدبلوماسية لمواجهة العدوان، أشار نعيم إلى حرص القيادة العربية والإسلامية على عقد قمة طارئة في الدوحة، موضحًا أن هذه القمة تحمل دلالات قوية في دعم قطر، وتعكس جدية الأطراف المعنية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، ومناقشة الخطر الداهم الذي تسببه السياسات الإسرائيلية الإرهابية.

وأكد نعيم أن التوقيت الاستراتيجي لهذه القمة يعكس حجم التحديات، داعيًا القادة العرب والمسلمين إلى اتخاذ مواقف حاسمة وواضحة، تتضمن وقف العدوان، وحماية المدنيين، وإنهاء الحصار المفروض على غزة، وقطع جميع أشكال العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، وملاحقته قانونيًا على جرائمه المستمرة.

موقف حماس ورؤيتها للحل

وخلص نعيم إلى أن حركة حماس تتطلع إلى أن تخرج القمة بموقف عربي–إسلامي موحد، وبإجراءات عملية تحد من عدوان الاحتلال، وتؤكد على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.

كما شدد على أهمية التضافر العربي والإسلامي في دعم المقاومة الفلسطينية، وعدم السماح للكيان الإسرائيلي بمواصلة سياساته التوسعية، موضحًا أن أي تقاعس عن ذلك يهدد مستقبل المنطقة بأكملها ويزيد من تعقيد الصراع.

الدعوة للوحدة العربية والإسلامية

وشدد نعيم على أن التحرك الموحد للقادة العرب والمسلمين ضروري لمواجهة المخاطر، مشيرًا إلى أن التاريخ أثبت أن تقسيم المواقف أو التخاذل عن اتخاذ قرارات حاسمة يصب في مصلحة الاحتلال ويضاعف من معاناة المدنيين. وذكر أن هذا التحدي يتطلب إرادة سياسية قوية، وقرارات واضحة، وإجراءات عملية ملموسة على الأرض لضمان حماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ على استقرار المنطقة.

وأكد أن دعم قطر في مواجهة هذا العدوان يمثل خطوة مهمة في الحفاظ على التوازن الإقليمي، وأن التضامن العربي والإسلامي مع الدوحة يعكس موقفًا واضحًا من الانتهاكات الإسرائيلية، ويرسخ مبدأ حماية السيادة والأمن القومي.

التهديدات الإسرائيلية والاستراتيجيات الإقليمية

وحذر نعيم من أن سياسات الاحتلال لا تقتصر على تهديد قطر أو فلسطين فقط، بل تمتد لتشمل المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن استمرار هذه السياسات التوسعية يمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي العربي والإسلامي. وأكد أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب رؤية شاملة واستراتيجيات فعالة، تشمل الجانب السياسي والدبلوماسي والميداني، لضمان ردع الاحتلال وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

الختام والتطلعات المستقبلية

وفي ختام تصريحاته، أكد نعيم أن حماية شعبنا وأمتنا من العدوان الصهيوني تتطلب تضافر جميع الجهود، ووضع خطة واضحة وعملية، تضمن وقف الانتهاكات، وحماية المدنيين، وملاحقة المسؤولين عن الجرائم، وتحقيق العدالة الدولية. وشدد على أن أي نجاح في هذا المسار يعزز من قوة الأمة ويضمن مستقبلًا أفضل لشعوب المنطقة كافة.

 

تم نسخ الرابط