شريف عامر: نتنياهو يرفض أي وجود فلسطيني في غزة وإسرائيل تعيش أزمة اعتراف
قال الإعلامي شريف عامر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال مصرًا على رفض أي شكل من أشكال السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، سواء كانت السلطة الوطنية أو حركة حماس أو حتى بوساطة تركية، مشيرًا إلى أن الأمل يبقى معقودًا على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وعدم انفلات الأوضاع.
غزة عانت وتعاني وستظل تعاني لفترة طويلة
وأوضح شريف عامر، خلال تقديمه برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر قناة MBC مصر، أن غزة عانت وتعاني وستظل تعاني لفترة طويلة جراء الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب الأخيرة، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة أعلنت صراحة أنها لا تعرف كيف يمكن إزالة كل هذا الحطام من القطاع، في إشارة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان هناك.
وأشار شريف عامر إلى تصريح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي رفض التطبيع مع السعودية ثم عاد واعتذر لاحقًا، موضحًا أن الواقع يؤكد أن السعودية هي من لا ترغب في التطبيع مع إسرائيل، بعد أن وضعت شرطًا واضحًا يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونوّه شريف عامر إلى أن مثل هذه المواقف تكشف التناقض داخل الحكومة الإسرائيلية، وتبرز حالة الارتباك السياسي والدبلوماسي التي تمر بها تل أبيب.
إسرائيل اعتادت الكذب وتعيش أزمة اعتراف حقيقية
وأكد شريف عامر أن إسرائيل اعتادت الكذب وتعيش أزمة اعتراف حقيقية، موضحًا أن الدول العربية لا تعاني أزمة ثقة أو بحثًا عن قبول، بل إن إسرائيل هي التي تسعى لأن يُعترف بها وتُعامل كدولة طبيعية داخل المنطقة، وهو ما لن يتحقق إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، وصف العميد طارق العكاري، الخبير في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، التصويت الأخير في الكنيست الإسرائيلي لصالح ضم أجزاء من الضفة الغربية بأنه "تصويت عقابي" يستهدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن هذه الخطوة تضع مستقبل الدولة الفلسطينية في "غرفة الإنعاش".
التصويت يضع نتنياهو في موقف حرج للغاية
وأوضح طارق العكاري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن هذا التصويت يضع نتنياهو في موقف حرج للغاية، بين غضب الإدارة الأمريكية التي لوحت بإمكانية التخلي عن إسرائيل وفقدانها للدعم، وبين ضغوط اليمين المتطرف داخل إسرائيل.
