00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

العالم يحتفي بيوم الأمم المتحدة.. 78 عامًا من مسيرة السلام والتعاون الدولي

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

يحتفي العالم في اليوم 24 من أكتوبر من كل عام، بيوم الأمم المتحدة، تخليدًا لذكرى دخول ميثاقها حيز التنفيذ عام 1945، إيذانًا بولادة مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وخلفت أكثر من 50 مليون قتيل ودمارًا غير مسبوق.

وأدركت الشعوب حينها أن السلام لا يبنى على فوهات البنادق، بل على الحوار والتفاهم والتعاون المشترك من أجل أمن عالمي وتنمية مستدامة تحفظ كرامة الإنسان، ويصادف هذا العام الذكرى الـ80 لتأسيس المنظمة، والاحتفال 78 بيومها العالمي.

<strong>الأمم المتحدة</strong>
الأمم المتحدة

الأمم المتحدة تؤسس نظامًا جديدًا بعد فشل عصبة الأمم

انبثقت فكرة الأمم المتحدة من تجارب سابقة سعت إلى بناء نظام دولي يقوم على التعاون الجماعي، فقد مهدت مؤتمرات لاهاي في مطلع القرن العشرين الطريق لفكرة تسوية النزاعات سلميًا، قبل أن تنشأ عصبة الأمم عام 1920، لكنها فشلت في منع اندلاع الحرب العالمية الثانية.

ومن رحم هذا الفشل، ولدت الأمم المتحدة عام 1945 كمنظمة أكثر شمولاً وفاعلية، بهياكل جديدة مثل مجلس الأمن والجمعية العامة، مما منحها صلاحيات أوسع وقدرة أكبر على حفظ السلم والأمن الدوليين.

الأمم المتحدة تضم 193 دولة

تجمع الأمم المتحدة اليوم 193 دولة تحت سقف واحد، وتشكل منبرًا عالميًا للحوار بين الشعوب، مرتكزة على 4 أهداف رئيسية:

  • حفظ السلام.
  • تنمية العلاقات الودية.
  • تعزيز التعاون الدولي.
  • احترام حقوق الإنسان.

الأمم المتحدة تنشر “الخوذ الزرقاء” لحماية السلام

تنفذ الأمم المتحدة منذ تأسيسها أكثر من 70 مهمة لحفظ السلام في مناطق الصراع حول العالم، من لبنان إلى الكونغو والسودان ومالي، وتعمل قواتها، المعروفة بـ"الخوذ الزرقاء"، على مراقبة وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، والإشراف على الانتخابات في الدول الخارجة من الحروب.

ورغم التحديات والمخاطر، تبقى هذه القوات رمزًا عالميًا لإرادة المجتمع الدولي في حماية السلام وتجسيد مبدأ “الأمن عبر التضامن”.

<strong>الأمم المتحدة</strong>
الأمم المتحدة

الأمم المتحدة توسع مهامها لتشمل الغذاء والصحة والتنمية

تدير الأمم المتحدة برامج إنسانية وتنموية كبرى تمتد إلى كل القارات، عبر منظماتها المتخصصة مثل برنامج الأغذية العالمي، الذي يمد ملايين الجائعين بالمساعدات، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تحمي النازحين، ومنظمة الصحة العالمية التي تصدت لجائحة “كوفيد-19”.

كما تقود الأمم المتحدة الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي من خلال اتفاق باريس، وتدعم حقوق المرأة والطفل عبر اليونيسف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

الأمم المتحدة تواجه تحديات هيكلية تعيق فاعليتها

تعاني المنظمة من قيود تحد من قدرتها على اتخاذ قرارات حاسمة، أبرزها حق النقض (الفيتو) الذي تستخدمه الدول الـ5 الدائمة في مجلس الأمن، مما يؤدي أحيانًا إلى تعطيل قرارات مصيرية.

كما تتعرض لانتقادات بسبب ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، خاصة في القضايا العربية مثل القضية الفلسطينية. ومع تصاعد الأزمات الداخلية والمناخية والاقتصادية، تجد المنظمة نفسها مطالبة بإصلاح هياكلها وآليات عملها.

غوتيريش يدعو إلى التضامن ويؤكد أن الأمم المتحدة "منصة الأمل"

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته بالمناسبة إن العالم يواجه اختبارات غير مسبوقة تتطلب تضامنًا حقيقيًا، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستظل منصة الأمل التي توحد الإنسانية حول قيم السلام والعدالة والتعاون.

<strong>الأمم المتحدة</strong>
الأمم المتحدة

تواصل الأمم المتحدة مسيرتها نحو مستقبل أكثر إنسانية

تجدد المنظمة بعد 78 عامًا إيمانها برسالتها في بناء عالم أكثر عدلًا وإنسانية، ورغم ما يعتريها من قصور، تبقى الأمم المتحدة منارة للعقل والحوار، وإطارًا جامعًا تتلاقى فيه إرادات الشعوب لصون السلم والدفاع عن الكرامة الإنسانية.

وفي يومها العالمي، يرفع العالم صوته مؤمنًا بأن التعاون أقوى من الصراع، وأن صوت الإنسانية سيبقى أبلغ من ضجيج السلاح.

تم نسخ الرابط