الأمم المتحدة: إشارات دولية واعدة لإعادة إعمار غزة بتكلفة 70 مليار دولار

تتحرك الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون بخطى حذرة نحو بدء أولى مراحل إعادة إعمار غزة، بعد أن خلفت الحرب دمارًا هائلًا قدرت أنقاضه بـ55 مليون طن، وخسائر بشرية فادحة تجاوزت 68 ألف قتيل.
وفيما تقدر تكلفة الإعمار بنحو 70 مليار دولار، بدأت دول كبرى، من بينها الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية وعربية، بإرسال إشارات إيجابية حول استعدادها للمساهمة.
إعادة إعمار قطاع غزة
قال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم، إن عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول العربية والأوروبية، أبدت استعدادًا مبدئيًا للمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، التي تقدر تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

سيليرز: حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة هائل
وأوضح جاكو سيليرز، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أن حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة هائل، مشيرًا إلى أن التعافي الكامل قد يستغرق عقودًا، في ظل وجود ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض.
وأضاف: "تلقينا مؤشرات إيجابية للغاية من عدد من الشركاء، بمن فيهم شركاء أوروبيون وكندا، وهناك أيضًا محادثات جارية مع الولايات المتحدة بشأن المساهمة في إعادة الإعمار".
اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بدأ آلاف الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم المدمرة، أو ما تبقى منها، في مختلف مناطق القطاع الساحلي.
وتشير التقديرات إلى أن القصف الإسرائيلي حول مساحات واسعة من قطاع غزة إلى أراضي مدمرة، فيما قتل نحو 68 ألف شخص، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، مما يجعل هذه الحرب من أكثر النزاعات دموية في تاريخ القطاع.

وتعد مدينة غزة من أكثر المناطق تضررًا، حيث شهدت أعنف المواجهات، ووفقًا لبيانات "يونوسات"، المركز التابع للأمم المتحدة لرصد الأرض عبر الأقمار الصناعية، فإن نحو 83% من مباني المدينة تعرضت للتدمير أو التضرر.
وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه تمكن حتى الآن من إزالة حوالي 81 ألف طن من الأنقاض، في إطار الجهود الأولية لتهيئة القطاع لمرحلة إعادة البناء، مؤكدًا استمرار العمل في هذا المسار.