الأمم المتحدة ترفع اسم الرئيس السوري من قائمة الإرهاب رسميًا

أعلنت الأمم المتحدة، تعديل قائمة العقوبات المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية، وشطب اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قوائم الإرهاب، إلى جانب إدخال تعديلات أخرى على القائمة.
خطوة مفاجئة من الأمم المتحدة.. شطب اسم الرئيس السوري من قائمة عقوبات "داعش والقاعدة"
وأوضح بيان صادر عن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن أن التعديلات شملت الأفراد والكيانات المدرجين على لائحة عقوبات تنظيم "داعش" و"القاعدة"، والتي تشمل تجميد الأصول، حظر السفر، ومنع توريد الأسلحة، وفقًا للفقرة الأولى من قرار مجلس الأمن رقم 2734 لعام 2024، الصادر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
واشنطن تمهد لرفع عقوبات أوسع
وفي وقت سابق، كشف موقع ذا ناشيونال الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف إلى رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، بالإضافة إلى شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة الكيانات الإرهابية.

وأفادت مصادر دبلوماسية مطلعة في الأمم المتحدة بأن واشنطن بدأت بالفعل مشاورات مع الدول دائمة العضوية في المجلس، في محاولة للتوصل إلى توافق بشأن مشروع القرار، رغم وجود تباين في المواقف بين العواصم الكبرى.
أحمد الشرع: نحترم كل ما مضى من اتفاقيات بين بلدينا
وفي سياق منفصل، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثناء زيارته إلي موسكو، في زيارة هي الأولي له بعد توليه منصبه، عقب سقوط نظام بشار الأسد، أن بلاده تحترم كل ما مضى من اتفاقيات بين البلدين، مشيرا إلى رغبة دمشق في إعادة تعريف هذه العلاقات المشتركة.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وسوريا تتمتعان بعلاقات خاصة منذ عقود عديدة، وأن العلاقات بين البلدين كانت دائمًا ودية للغاية، ووصف بوتين الانتخابات البرلمانية في سوريا بأنها نجاح كبير، مشيرًا إلى أنها ستعزز الروابط بين كافة القوى السياسية.
أهمية اللقاء على الصعيد الدولي
وتأتي زيارة الشرع إلى موسكو لتحقيق عدة أهداف محورية، أولها تثبيت الشرعية الجديدة في سوريا على الساحة الدولية عبر بوابة روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، والتي كانت حليفاً استراتيجيًا للنظام السابق، وتسعى دمشق إلى ترسيخ علاقة جديدة مع موسكو تقوم على أسس السيادة والمصالح الوطنية المتبادلة، بعيدًا عن ارتباطات الماضي.
على الصعيد العالمي، تكتسب الزيارة أهمية بالغة كونها تمثل مؤشرًا على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط بعد التغيرات الجذرية في سوريا، فموسكو حريصة على الحفاظ على موقعها الاستراتيجي ونفوذها في المنطقة، وتجد في الإدارة السورية الجديدة شريكاً عملياً لضمان مصالحها.
كما تعد الزيارة خطوة نحو إعادة إحياء الدور الدبلوماسي الروسي في تسوية القضايا الإقليمية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة على وقع الصراع في غزة، إن نتائج هذه الزيارة لن تقتصر على حدود البلدين، بل ستكون بمثابة بوصلة للمجتمع الدولي حول مستقبل سوريا وعلاقاتها بالقوى الكبرى.