بروتوكول تعاون مع جامعة الملك فيصل بتشاد لافتتاح مركز الأزهر لتعليم العربية

وقع بروتوكول تعاون بين الأزهر الشريف وجامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد لافتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالعاصمة إنجامينا، ليكون منارة علمية جديدة في قلب إفريقيا تُعنى بخدمة الطلاب الراغبين في تعلم اللغة العربية وربطهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة.
جاء ذلك في ضوء الدور الريادي الذي يضطلع به الأزهر الشريف في نشر اللغة العربية وتعزيز التواصل الثقافي والديني مع الشعوب الإفريقية.
بروتوكول تعاون مع جامعة الملك فيصل بتشاد لافتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
وقام بتوقيع البروتوكول الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، والأستاذ الدكتور محمد بخاري، رئيس جامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن هذا التعاون يُجسّد رسالة الأزهر في الانفتاح على القارة الإفريقية ودعم جهودها في نشر التعليم وتعزيز التواصل الحضاري، مشيرةً إلى أن افتتاح المركز الجديد يأتي استكمالًا للمسيرة الناجحة للأزهر في تشاد، بعد افتتاح مركز الأزهر بمحافظة "سارا" العام الماضي، والذي شهد إقبالًا متزايدًا من الطلاب والطالبات الراغبين في تعلم اللغة العربية وفق المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
جسور تواصل حضاري بين مصر وإفريقيا
وأوضحت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين أن البروتوكول الجديد مع جامعة الملك فيصل سيتيح للأزهر الإشراف العلمي والفني على المركز، بما يضمن جودة العملية التعليمية، وتأهيل كوادر تدريسية قادرة على نقل رسالة الأزهر الوسطية، مؤكدة أن هذه المراكز تمثل جسور تواصل حضاري بين مصر وإفريقيا، وتُعد ترجمة عملية لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتوسيع نطاق تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية في القارة السمراء، ونشر قيم التعايش والسلام والتفاهم بين الشعوب.
ويُذكر أن الأزهر الشريف قد افتتح خلال الأعوام الأخيرة عددًا من المراكز والمعاهد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في عدد من الدول الإفريقية، منها جامبيا وتشاد وسيراليون، إلى جانب التحضير لافتتاح مركز جديد في العاصمة الرواندية كيغالي وكذلك جاري افتتاح مركز آخر بماليزيا، ضمن خطة الأزهر للتوسع في التعليم الأزهري وتوطيد الروابط الثقافية والعلمية مع دول القارة.