خبير: القمة المصرية الأوروبية تعكس مكانة مصر الدولية وقيادتها السياسية
قال الدكتور محمد عثمان، خبير العلاقات الدولية، إن المشهد الذي تابعناه من احتشاد الجالية المصرية أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، يعكس حالة وطنية فريدة من الفخر والانتماء تجاه الدولة المصرية وقيادتها السياسية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم الشعبي في الخارج ليس مجرد تأييد تقليدي، بل يعبر عن تقدير حقيقي لدور مصر في إدارة الأزمات الإقليمية، خاصة الأزمة في قطاع غزة.
موقف مصر الصلب في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن موقف مصر الصلب في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومنع تصفية قضيته، منح المصريين شعورًا بالاعتزاز والفخر، لافتًا إلى أن صور الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعلام مصر لم ترفع فقط من قبل أبناء الجالية المصرية، بل أيضًا من جانب الجالية الفلسطينية في بلجيكا، في تعبير صريح عن امتنانهم للجهود المصرية.
وأكد عثمان أن ما تقوم به مصر في غزة من إرسال مساعدات وإعادة المهجرين لمنازلهم، يعكس مسؤوليتها الإقليمية، مشددًا على أن مشهد رفع الأعلام المصرية في القطاع بعد وقف إطلاق النار يترجم بوضوح الدور المصري الإنساني والسياسي في الأزمة.
وأضاف أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي حافظت على موقف ثابت ومتجرد منذ 7 أكتوبر وحتى اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، وهو ما رسخ مكانتها الإقليمية كوسيط موثوق وطرف نزيه في إدارة النزاعات.
قمة تاريخية بكل المقاييس
وفي حديثه عن القمة المصرية الأوروبية، أشار عثمان إلى أنها قمة تاريخية بكل المقاييس، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعقد مثل هذه القمم الثنائية إلا مع الدول ذات الثقل الكبير، مثل الصين والهند والولايات المتحدة، ما يعكس التقدير الأوروبي لدور مصر كمركز ثقل في الشرق الأوسط وأفريقيا والجنوب العالمي.
وأوضح أن هذه القمة جاءت تتويجًا لمسار طويل من العلاقات الممتدة، والتي تطورت خلال السنوات الأخيرة إلى شراكة استراتيجية شاملة، موضحًا أن الاتفاق الذي تم توقيعه العام الماضي بين مصر والاتحاد الأوروبي ساهم في جذب استثمارات تجاوزت 7 مليارات يورو إلى الاقتصاد المصري.
وتابع أن أوروبا تدرك أهمية دعم جهود التنمية في مصر، التي تمثل سوقًا واعدًا وبوابة محورية للقارة الإفريقية، مؤكدًا أن الصين وروسيا وأوروبا نفسها تعتبر مصر نقطة الانطلاق نحو أسواق القارة السمراء.
