مع فجر أول أيام العيد .. وفاة والد طفل «الدارك ويب»
لم تمهله الأيام كثيرا، فبعد أسابيع من الحكم بإعدام قاتل ابنه، رحل والد الطفل أحمد سعد، ضحية جريمة "الدارك ويب" في شبرا الخيمة، مساء أمس الأحد، وأدى أهالي شبرا الخيمة صلاة الجنازة عليه قبل صلاة ظهر اليوم الاثنين، وشيع جثمانه من مسجد الحي بحضور عدد كبير من أهالي المنطقة الذين نعوه بكلمات امتزجت بالحسرة والدعاء له بالرحمة.
الأب لم يحتمل ألم فراق ابنه
وكشفت شقيقة الطفل أحمد سعد، ضحية جريمة "الدارك ويب"، أن وفاة، الأب، جاءت بعد معاناة طويلة مع الحزن والمرض، حيث لم يستطع تجاوز صدمة فقدان ابنه، والتي جاءت بطريقة مأساوية هزت الرأي العام منذ وقوعها في أبريل الماضي، مؤكدة أن صورة أخيها الصغير لم تفارق يد والدها، وكذلك لم يفارق الحزن قلبه، الذي بدا وكأنه يسير نحو الموت ببطء خاصة وأنه كان يعاني من أمراض مزمنة كثيرة .
القضاء ثأر للطفل
وفي وقت سابق، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين أيمن حسين عبد المعتمد، وحسام همام العادلي، وهيثم حلمي علي، ومحمد علي حمودة وأمانة سر إيهاب سليمان، بالإعدام شنقا للمتهم الأول بقضية مقتل طفل شبرا الخيمة، والمعروفة إعلاميا بقضية "الدارك ويب" وذلك بعد ورود رد فضيلة مفتي الجمهورية وإبداء الرأي الشرعي فيما اقترفته، وكذلك السجن المشدد لمدة 15 سنة للمتهم الثاني لكونه "حدثا".
ووفقًا للتحقيقات، استدرج المتهم الأول الطفل أحمد محمد سعد إلى منزله بمساعدة المتهم الثاني، الذي وفر له معلومات حول عقاقير مخدرة استخدمها في الجريمة. وبعد تخدير الضحية، أقدم الجاني على خنقه بحزام جلدي، تنفيذًا لاتفاق جرى عبر الإنترنت مقابل 5 ملايين جنيه، وأكدت التحقيقات أن الهدف لم يكن تجارة الأعضاء، بل بيع فيديو الجريمة بمبالغ فلكية عبر مواقع الإنترنت غير المشروعة «الدراك ويب».
الويب المظلم أو الويب العميق (Dark Web) هو جزء صغير وغامض من الإنترنت، غير متاح عبر محركات البحث التقليدية، ويتطلب تقنيات خاصة للوصول إليه، ويشتهر بسرية تصفحه واستخدامه في أنشطة غير قانونية.
