الكنيست الإسرائيلي تصوت اليوم على مشروع قانون ضم الضفة الغربية

يستعد الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، للتصويت على مشروع قانون يهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفتها تقارير عبرية بأنها تمثل تحولًا سياسيًا خطيرًا، وسط رفض عربي ودولي متواصل لأي مخطط يكرس الاحتلال.
"الكنيست" تصوت اليوم على مشروع قانون ضم الضفة الغربية
يتزامن التصويت المرتقب مع تصاعد الجدل السياسي داخل إسرائيل بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من انعكاسات أمنية ودبلوماسية حادة قد تترتب على تمرير مثل هذا التشريع.

وعلى الرغم من عدم إعلان الحكومة الإسرائيلية موقفها الرسمي بعد، يرى محللون أن طرح الملف على طاولة الكنيست يعكس تصاعد نفوذ التيارات اليمينية داخل الائتلاف الحاكم، وسعيها لفرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية، يعيد تشكيل خريطة الصراع.
مخاوف إنسانية تتصاعد في غزة والضفة
وكشف مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، عن نية الجهات المختصة دفن نحو 50 جثمانًا مجهول الهوية صباح اليوم الأربعاء.
وأشار البرش في تصريحات صحفية إلى أنه تم أخذ عينات من الجثامين تمهيدًا لأي تحقيقات مستقبلية حول هوياتهم، مجددًا دعوته لفتح تحقيقات دولية في ملابسات هذه الحالات.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، بفعل التهجير القسري وهجمات المستوطنين، وفقًا لما صرح به مدير وكالة الأونروا في الضفة، الذي أكد استمرار عمليات إخلاء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مما دفع مئات الفلسطينيين للنزوح.
وحذر المسؤول الأممي من تبعات القوانين الإسرائيلية الجديدة التي تستهدف وجود الأونروا، مؤكدًا أن هذه القوانين أدت إلى إغلاق مدارس الوكالة وطرد موظفيها فعليًا، بما يهدد مستقبل الخدمات الإنسانية والتعليمية في المنطقة.

تحرك أمريكي داخل الكونغرس ضد الضم
وكشف موقع "أكسيوس" في واشنطن، عن تحرك داخل مجلس الشيوخ الأمريكي يقوده أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا، طالبوا الرئيس دونالد ترامب باتخاذ موقف واضح لتعزيز رفض الولايات المتحدة لخطط الضم الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن النواب حذروا من أن تمرير مشروع الضم سيقوض فرص حل الدولتين، ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.
مستقبل غزة والضفة.. مصير مشترك تحت الخطر
أكد مدير الأونروا في الضفة أن مستقبل الضفة وغزة لا يمكن فصله، محذرًا من أن انسحاب الاحتلال من قطاع غزة لا يجب أن يقابله تشديد قبضته على باقي الأراضي الفلسطينية، مضيفًا أن ما يحدث اليوم من توسع استيطاني وتشريعات، يعمق الانقسام ويغلق الأفق أمام أي تسوية عادلة.