أسامة كمال: إسرائيل متمسكة بأجندتها الاستيطانية رغم التهدئة في غزة

قال الإعلامي أسامة كمال إن المشهد الراهن في قطاع غزة لا يزال يكتنفه الغموض، مشيرًا إلى أن ما يدور في أذهان قادة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لا يبعث على الاطمئنان، وقد يكون تمهيدًا لتصعيد قادم في جبهة أخرى.
التهدئة الحالية في القطاع ربما لا تعني بالضرورة نهاية العمليات العسكرية
وأوضح كمال، خلال تقديمه برنامج مساء dmc، أن التهدئة الحالية في القطاع ربما لا تعني بالضرورة نهاية العمليات العسكرية، بل قد تكون مجرد "إعادة تموضع" إسرائيلية قبل فتح جبهات جديدة، سواء في لبنان أو إيران أو حتى داخل الأراضي الفلسطينية نفسها.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال متمسكة بأجندتها الاستيطانية، وتسعى لإعادة ترتيب أوراقها بما يخدم مشروعها الاستعماري طويل الأمد، مع الحفاظ على أهدافها الأساسية تجاه الفلسطينيين، مؤكدًا في الوقت نفسه أن القيادات السياسية العربية تدرك جيدًا خطورة هذا المسار وتحلل الموقف بوعي كامل.
ونوه إلى أن العالم يعيش اليوم في ظل نظام أحادي القطب يتسم بالحركة غير المتوقعة، موضحًا أن القوى الدولية الصاعدة مثل الصين لا تسعى للاشتباك العسكري، وإنما تركز على بناء قوتها الاقتصادية والعلمية لتكون القوة العظمى التالية.
المواقف الأمريكية الأخيرة تجاه الأوضاع في غزة
وأكد كمال أن المواقف الأمريكية الأخيرة تجاه الأوضاع في غزة، لا سيما فيما يتعلق بحركة "حماس"، تعكس ازدواجية واضحة في السياسات، وهو ما يُفاقم من حالة الاحتقان ويفقد واشنطن مصداقيتها كوسيط نزيه في المنطقة.
وتابع حديثه قائلاً إن التطورات الإقليمية لا يمكن فصلها عن السياق الدولي العام، وإن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة رسم للخريطة السياسية بالمنطقة، بناءًا على ما ستسفر عنه التهدئة الحالية من نتائج، سواء كانت استقرارًا حقيقيًا أو مقدمة لمرحلة أكثر تعقيدًا.
من جانبه، قال الإعلامي أحمد موسى إن التطورات المتسارعة في قطاع غزة اليوم تُثبت أن هناك طرفًا لا يريد السلام، مشيرًا إلى أن المشهد الراهن يبعث برسائل واضحة حول غياب النية الحقيقية لوقف إطلاق النار أو إنهاء الصراع.
ما يجري في غزة الآن يعكس استمرار دوامة العنف
وأوضح أحمد موسى، خلال تقديمه حلقة اليوم من برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر مقاطع فيديو توثق شن غارات جديدة على القطاع، في تصعيد وصفه بـ"المقصود والممنهج"، مؤكدًا أنه كان قد تنبّه لهذا السيناريو مبكرًا، وقال: "أنا من يوم 5 أكتوبر قلت لكم خلّوا بالكم، والموضوع واضح قدامنا".