عاجل

ما الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح الأحكام والفروق

الفرق بين زكاة المال
الفرق بين زكاة المال وزكاه الفطر

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يكثر التساؤل حول الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر، خاصة من حيث الحكم الشرعي، المقدار، المستحقين، ووقت الإخراج. 

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن كل واحدة منهما لها حكم شرعي مستقل، لكن يجمعهما أنهما فرض شرعي واجب على المسلمين، كلٌ بحسب حالته وقدرته المالية.

أولًا: زكاة المال

زكاة المال هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرضت على كل مسلم يملك نصابًا من المال بلغ الحد الشرعي، وحال عليه الحول (مرور سنة هجرية كاملة).

أحكام زكاة المال

• الحكم الشرعي: فرض على من يملك المال بقدر النصاب.
• النصاب: يُقدَّر بقيمة 85 جرامًا من الذهب أو 595 جرامًا من الفضة.
• الوقت: يجب إخراجها بعد مرور عام هجري كامل على امتلاك النصاب.
• المقدار: 2.5% من إجمالي المال الخاضع للزكاة.
• المستحقون: توزع على ثمانية أصناف ذكرهم الله في القرآن الكريم، وهم:
1. الفقراء
2. المساكين
3. العاملون على الزكاة
4. المؤلفة قلوبهم
5. في الرقاب (تحرير العبيد في الماضي)
6. الغارمون (المدينون العاجزون عن السداد)
7. في سبيل الله
8. ابن السبيل (المسافر المحتاج)

ثانيًا: زكاة الفطر

زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر، وتخرج في رمضان قبل صلاة العيد، وهي زكاة متعلقة بالبدن وليس بالمال، أي أن كل مسلم يخرجها عن نفسه وعن من يعولهم.

أحكام زكاة الفطر

• الحكم الشرعي: فرض على كل مسلم قادر، حتى الفقراء يُستحب أن يخرجوا منها إذا وجدوا ما يكفيهم.
• المقدار: تُخرج 2.5 كجم من القمح أو الأرز أو التمر أو غيرها من طعام أهل البلد، أو ما يعادلها نقدًا.
• الوقت: تُدفع قبل صلاة العيد، ويفضل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، ولكن لا يجوز تأخيرها بعد الصلاة.
• المستحقون: تُعطى للفقراء والمساكين فقط، بخلاف زكاة المال التي تشمل أصنافًا أوسع من المستحقين.

شروط من يخرجون الزكاة.. من هو المكلف بإخراجها؟

الزكاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفرضها الله تعالى على المسلمين لحكمة عظيمة، وهي تحقيق التكافل الاجتماعي والتوازن بين الفقراء والأغنياء. ولكن، ليس كل مسلم مكلفًا بأداء الزكاة، بل هناك شروط يجب أن تتوافر في الشخص حتى يكون مُلزمًا بإخراجها، سواء كانت زكاة المال أو زكاة الفطر.

أولًا: شروط من يخرج زكاة المال

زكاة المال تجب على كل مسلم تتوفر فيه الشروط التالية:
1. الإسلام: الزكاة فرض على المسلمين فقط، فلا تجب على غير المسلم.
2. البلوغ: لا تجب الزكاة على الطفل الصغير، إلا إذا كان لديه مال بلغ النصاب، فيجب على ولي أمره إخراجها عنه.
3. العقل: لا تجب على المجنون، لكن إن كان له مال، فإن وليّه يخرجها عنه.
4. الحرية: في القديم، لم تكن الزكاة واجبة على العبد، لأنها كانت مسؤولية سيده، أما الآن فلا ينطبق هذا الحكم.
5. امتلاك النصاب: يجب أن يكون لدى الشخص مالٌ بلغ النصاب الشرعي، وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب أو 595 جرامًا من الفضة.
6. مرور الحول: يشترط أن يمر عام هجري كامل على امتلاك المال دون أن ينقص عن النصاب.
7. أن يكون المال ناميًا: أي قابلًا للزيادة مثل الأموال المدخرة، التجارة، الزروع، المواشي، والأسهم.

ثانيًا: شروط من يخرج زكاة الفطر

زكاة الفطر تجب على كل مسلم تتوافر فيه هذه الشروط:
1. الإسلام: زكاة الفطر فرض على المسلمين فقط.
2. القدرة المالية: تُفرض على كل مسلم يملك قوت يومه وقوت أسرته يوم العيد، فإذا كان الشخص فقيرًا لا يجد ما يكفيه، فلا يجب عليه إخراجها.
3. أن يكون الشخص حيًّا وقت وجوبها: أي أنه كان على قيد الحياة قبل مغرب آخر يوم من رمضان.
4. إخراجها عن النفس وعن من يعول: يجب على المسلم القادر أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعن كل من ينفق عليهم، مثل الزوجة، الأبناء، الوالدين المحتاجين، والخدم إذا كانوا فقراء

تم نسخ الرابط