عاجل

إخصائية أسنان الأطفال: تنظيف لثة الطفل بعد الرضاعة يقيه من تسوس الأسنان

الدكتورة داليا الشامي
الدكتورة داليا الشامي

أكدت الدكتورة داليا الشامي إخصائية أسنان الأطفال أن العناية بأسنان الطفل لا تبدأ بعد ظهورها فحسب، بل من الأيام الأولى في حياته، مشددة على أن الوقاية دائمًا هي أفضل علاج، وأن وعي الأمهات المبكر هو الخطوة الأولى نحو فم صحي وسليم لأطفالهن.

وقالت «الشامي» خلال فقرة طبية ببرنامج «ست ستات»، الذي تقدمه الإعلامية آية جمال الدين على قناة DMC، إن تسوس الأسنان من أكثر المشكلات شيوعًا بين الأطفال، لكنه في الوقت نفسه من أكثرها قابلية للوقاية إذا تم اتباع العادات الصحيحة منذ البداية.


 العناية تبدأ قبل ظهور أول سنة

وأوضحت إخصائية أسنان الأطفال أن تنظيف فم الرضيع يجب أن يبدأ قبل ظهور الأسنان، مشيرة إلى أن تراكم بقايا اللبن على اللثة يمكن أن يؤدي إلى تكون البكتيريا، ومن ثم التسوس في الأسنان اللبنية عند بزوغها.

مسح لثة الرضيع لمنع التسوس

ونصحت الأمهات باستخدام شاشة نظيفة مبللة بالماء ولفها على الإصبع لمسح لثة الطفل بلطف بعد كل رضعة، مؤكدة أن هذه الخطوة البسيطة تُعد أساسًا مهمًا للحفاظ على صحة الفم.

وأضافت «الشامي» أن إهمال تنظيف فم الرضيع قد يؤدي إلى ما يُعرَف بـ«تسوس الرضاعة»، وهو نوع من التسوس يظهر مبكرًا نتيجة بقاء الحليب في الفم أثناء النوم أو الرضاعة الليلية. 

الفرشاة والمعجون بعد أول سنة

وحول الوقت المناسب لاستخدام فرشاة الأسنان، أوضحت الشامي أنه يُفضَّل إدخال الفرشاة والمعجون فور ظهور أول سِنَّة للطفل، مع ضرورة استخدام كمية صغيرة جدًا من المعجون تحتوي على الفلورايد، مشيرة إلى أن الكمية المناسبة في هذه المرحلة تكون بحجم «حبة الأرز».

وتابعت أن الأطفال من سن 3 سنوات وما بعده يمكنهم استخدام كمية أكبر قليلًا من المعجون، تعادل حجم «حبة البسلة»، مع الحرص على إشراف الأهل أثناء تنظيف الأسنان لضمان عدم بلع الطفل للمعجون. 

الوقاية مسؤولية الأسرة

وأكدت الدكتورة داليا الشامي أن مسؤولية حماية أسنان الأطفال لا تقع على الأطباء فقط، بل على الأسرة أيضًا، داعية الأمهات إلى ترسيخ عادة تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، وتعويد الأطفال على زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري كل ستة أشهر على الأقل.

واختتمت حديثها بتأكيد أن الأسنان اللبنية ليست مؤقتة كما يظن البعض، بل هي أساس لصحة الفم والأسنان الدائمة لاحقًا، داعية الجميع إلى جعل العناية بها عادة يومية لا تقل أهمية عن الغذاء والنوم.

 

تم نسخ الرابط