طبيبة أسنان: مرحلة المراهقة الأفضل لتركيب التقويم.. وتحذر من "تقويم الزينة"

استعرضت الدكتورة رنا عماد، طبيبة الأسنان، أبرز الأسباب الطبية التي تستدعي تركيب تقويم الأسنان في سن المراهقة، محذرة من انتشار ما يعرف بـ"تقويم الزينة"، الذي بات شائعًا لأغراض تجميلية بحتة لا تستند إلى أي دوافع طبية.
ماهي الحالات التي تستدعي تركيب التقويم؟
أوضحت د. رنا، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلاميتين شيرين غسان ومنى صالح، أن من أبرز الحالات التي تستدعي تركيب التقويم وجود مشاكل في وظيفة الأسنان، مثل صعوبة المضغ أو البلع أو النطق السليم، كما أشارت إلى أن تزاحم الأسنان قد يؤدي إلى تراكم الجير والبكتيريا، مما يصعب تنظيف الفم، إلى جانب وجود مسافات واسعة بين الأسنان قد تترك اللثة مكشوفة ومعرضة للالتهابات.
وأضافت أن وجود عَضَّة غير منطبقة أو عكسية يؤثر على وظائف الفم مثل المضغ والكلام، مشددة على أن تقويم الأسنان في مرحلة المراهقة يعد الأفضل، لأنه يجمع بين الجانب العلاجي والتجميلي، ويستفيد من مرونة العظام ونمو الفك في تلك الفترة.
وأشارت د. رنا إلى أن السن المثالي لبدء التقويم يتراوح بين 12 إلى 16 عامًا، وهو التوقيت الذي تكون فيه الأسنان الدائمة قد ظهرت، والنمو العظمي ما زال مستمرًا، مما يسهّل على الطبيب تحريك الأسنان والفك.
وحول التأخر في اتخاذ قرار تركيب التقويم، أكدت أنه "ليس هناك ما يمنع البدء في العلاج لاحقًا"، لكنه قد يتطلب وقتًا أطول، دون أن يفقد العلاج فعاليته.
أعربت د. رنا عن قلقها من انتشار ما يسمى بـ"تقويم الزينة"، وهو تركيب جهاز تقويم لا بهدف علاجي بل لمجرد الزينة أو التباهي بالألوان والأشكال، قائلة: "للأسف، هناك من يُقبل على تركيب تقويم دون سبب طبي، فقط لأنه موضة أو ترند، وهذا خطأ، فهو لا يقدم فائدة، بل قد يضر الأسنان ويؤدي إلى مضاعفات لاحقًا."