عاجل

1500 حالة سنويًا.. طبيب أورام يحذر من تفشى سرطان عنق الرحم بين السيدات

سرطان عنق الرحم
سرطان عنق الرحم

تحدّث الدكتور أحمد محمد ليمونة، مدرس جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام  جامعة القاهرة، عن مرض سرطان عنق الرحم، موضحًا علاقته بالإصابة بـالفيروس الحليمي البشري (HPV). وأشار إلى أن هذا الفيروس يُعد السبب الرئيسي في معظم حالات الإصابة بالمرض، مؤكدًا على أهمية الوقاية من خلال الحصول على التطعيم المضاد للفيروس.

وقدّم الدكتور ليمونة عددًا من النصائح المهمة للجمهور، من بينها ضرورة الكشف المبكر، والمتابعة الدورية، والاهتمام بالتوعية الصحية، مشددًا على أن اللقاح يُعتبر وسيلة فعالة وآمنة للحماية من الإصابة بسرطان عنق الرحم، خاصة إذا تم أخذه في سن مبكرة.

وجاء ذلك عبر بوست قام بنشره على صفحته الرسمية بمنصة "الفيس بوك" قائلًا:  هاتكلم تاني بشكل مفصل شوية بعد طلب كتير من حضراتكم في الرسايل والكومنتات عن سرطان عنق الرحم وعلاقته بالاصابة بالفيروس الحليمي البشري وامكانية الحماية من الاصابة عن طريق التطعيم. 

على وشك الانتشار 

وقال إن سرطان عنق الرحم من أكثر السرطانات شيوعا في المجتمع الغربي في السيدات ولكن في مصر يعتبر في مرتبة أقل شيوعا وذلك لطبيعة المجتمع والعلاقات الحميمية المقننة بالدين والقيم بشكل كبير. 

وأكد أن ترتبط الإصابة بأورام عنق الرحم بالاصابة الفيروس الحليمي البشري في عدد كبير من المرضي واللي بعض الدراسات بتقول ان ٩٠٪ من مرضى اورام عنق الرحم مصابون بانواع معينة من الفيروس الحليمي البشري خاصة رقم ١٦ ورقم ١٨

وأضاف أن يوجد حوالي ١٠٠ نوع من الفيروس مقسمين لأنواع شديدة الخطورة للاصابة بالورم وأنواع أقل خطورة ، الوقاية خير من العلاج، المقصود بالوقاية أنه لم يحدث اصابة اصلا وعاوزين نحمي نفسنا، هو دا هدف التطعيم حيث يتم التطعيم ضد انواع الفيروس الحليمي البشري الاكثر شراسة وتسببا في اورام عنق الرحم ومتاح منه ثلاث انواع تطعيم ضد فصيلتين، تطعيم ضد اربع فصائل

واستعرض طبيب الأورام خطة التطعيمات قائلًا: " هناك تطعيم ضد ٩ فصائل من الفيروس، يستهدف التطعيم الفئات الاكثر عرضة وهم البنات وافضل سن لبداية التطعيم من سن ٩ ل ١٢ سنة، وبيتاخد على جرعتين او تلاتة فرق بينهم ٦ شهور على حسب النوع المتاح، ممكن يتاخد حتي سن ٤٥ سنة، حتى من ثبت اصابتهم بالفيروس ممكن يخدوه لان التطعيم ضد ٤ او ٩ فصائل من الفيروس وبالتالي حماية من الفصائل الاخري، يستثني الحوامل، مرضى الاورام المتعافين ممكن برضه يخدوه بعد استشارة المعالج، التطعيم ينفع للولاد بس انا وجهة نظري لما نبقى نطعم البنات الاول نشوف الولاد، التطعيم لسه غير اجباري في مصر، التطعيم متوافر في المصل واللقاح، سعره تقريبا 2000ج للجرعة، بعض العيادات الخاصة بتوفره لكن غير متوفر في عيادتي، الاكتشاف المبكر، من رحمة الله في اورام عنق الرحم حاجتين، اولا ان ليها مرحلة سابقة لمرحلة السرطان، ثانيا ان المرحلة دي طويلة تصل ل ١٠ سنين لتتحول لسرطان، هدف الاكتشاف المبكر بقه اننا نشخص في المرحلة دي، عن طريق مسحة عنق الرحم وعمل سيتولوجي، وعمل تحليل الفيروس الحليمي البشري. 

وعن التعرض للإصابة قال أحمد ليمونة : “ هيتم العلاج بشكل امن وفعال وعن طريق تدخلات بسيطة جدا جدا في المرحلة دي.. المرض مش منتشر اوي في مصر بس للاسف بيتشخص متأخر وعلاجه بيكون صعب .. حاجة أخيرة ومهمة جدا جدا جدا من خبرتي في هذا المجال… اي سيدة هتعمل استئصال رحم لاي سبب كان لازم تصري على الاستئصال الكامل وليس استئصال جزئي بدون عنق الرحم وما تخليش اي حد يقنعك بخطورة او عدم جدوي استئصال عنق الرحم او فائدته المحتملة في العلاقة لان ذلك لم يثبت باي شكل علمي”. 

ويُصنف سرطان عنق الرحم كأحد أخطر الأمراض التي تهدد صحة النساء، حيث يُعد رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا، وفقًا لما ورد على موقع MedlinePlus التابع للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، إلا أن معدلات الإصابة به تختلف من دولة لأخرى، إذ تقل نسبته في الدول التي تعتمد برامج الكشف المبكر والتطعيمات الوقائية.

ما هو سرطان عنق الرحم؟

سرطان عنق الرحم هو نمو غير طبيعي للخلايا يحدث في عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل، ويبدأ عادة في الخلايا السطحية لعنق الرحم، وتحديدًا في نوعين من الخلايا: الحرشفية والعمودية، وفي الغالب، يتطور هذا السرطان ببطء، مما يمنح فرصة للكشف المبكر والعلاج قبل أن يتحول إلى مرحلة متقدمة.

 

كيف يتطور سرطان عنق الرحم؟

يبدأ المرض غالبًا بحالة تُعرف باسم "خلل التنسج"، وهي تغيّرات ما قبل سرطانية في خلايا عنق الرحم، يمكن اكتشاف هذا الخلل بسهولة من خلال اختبار عنق الرحم (Pap Smear)، وإذا عولج مبكرًا، فإن فرصة الشفاء منه قد تصل إلى 100%، لكن في حال الإهمال أو التأخر في التشخيص، يمكن أن يتطور هذا الخلل إلى سرطان عنق الرحم خلال عدة سنوات.

ما الأسباب الرئيسية لسرطان عنق الرحم؟

السبب الرئيسي لهذا النوع من السرطان هو الإصابة بـ فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو فيروس شائع ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ويوجد أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس، إلا أن بعض السلالات عالية الخطورة منه (مثل HPV-16 وHPV-18) ترتبط بشكل مباشر بتطور السرطان.

 

وقد بيّنت الدراسات أن أغلب النساء المصابات بسرطان عنق الرحم لم يكنّ منتظمات في إجراء اختبارات الكشف المبكر أو لم يحصلن على لقاح HPV، أو تجاهلن نتائج الفحوصات غير الطبيعية.

ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة؟

هناك عدة عوامل قد تسهم في رفع احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم، منها:

  • عدم تلقي لقاح فيروس HPV
  • ممارسة الجنس في سن مبكرة
  • تعدد الشركاء الجنسيين
  • التدخين
  • ضعف جهاز المناعة
  • الإصابة السابقة بأمراض منقولة جنسيًا
  • استخدام موانع الحمل الفموية لفترة طويلة دون متابعة طبية

ما أبرز أعراض سرطان عنق الرحم؟

غالبًا لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، ولهذا يُعرف بسرطان "صامت"،  لكن مع تطور المرض، قد تظهر بعض العلامات التحذيرية، منها:

  • نزيف مهبلي غير طبيعي (خصوصًا بعد الجماع أو بين الدورات الشهرية)
  • إفرازات مهبلية غير معتادة
  • ألم في منطقة الحوض أو أثناء العلاقة الحميمة
  • تغير في نمط الدورة الشهرية

كيف يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم؟

الوقاية ممكنة إلى حد كبير من خلال خطوات بسيطة لكنها فعّالة، أبرزها:

  • التطعيم ضد فيروس HPV في سن مبكرة (عادة من عمر 9 إلى 26 سنة)
  • إجراء فحوصات منتظمة لعنق الرحم (مثل Pap Smear وHPV Test)
  • ممارسة الجنس الآمن
  • تجنّب التدخين
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية والصحة العامة

رغم خطورة سرطان عنق الرحم، إلا أنه من أكثر أنواع السرطان القابلة للوقاية والاكتشاف المبكر. لذلك، فإن نشر الوعي الصحي، وتعزيز برامج الفحص الدوري، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، قد تكون مفاتيح رئيسية لحماية حياة آلاف النساء حول العالم.

تم نسخ الرابط