«بيتكلم بلغة الطفل».. الثقافة تطلق تطبيق رقمي لتقديم محتوى موثوق وآمن | فيديو

أكدت الدكتورة مروة عادل، مدير إدارة بحوث ودراسات الطفل بوزارة الثقافة، أن الوزارة أطلقت تطبيقا رقميا تفاعليا يحمل اسما تجريبيا هو «تحوت»، في إطار خطة مواكبة التحول الرقمي والوصول إلى الأطفال بلغة تكنولوجية معاصرة.
نموذج «اسأل وأنا أجاوب»
وأضافت عادل، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة إكسترا نيوز، أن التطبيق يهدف إلى تعزيز الهوية واللغة والدين والعادات والتاريخ لدى الأطفال، من خلال نموذج «اسأل وأنا أجاوب»، مشيرة إلى أن المنصة تعمل حاليا بشكل خاص على المحتوى التاريخي والشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر.
الذكاء الاصطناعي داخل التطبيق
وأوضحت الدكتورة مروة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيق «تحوت» جاء لتمكين كل طفل من التفاعل مع شخصية رقمية تُطوّر نفسها بناءً على تحليل سلوك المستخدم، مما يخلق تجربة فريدة وشخصية لكل طفل.
وأبرزت أن ما يميز هذا الذكاء الاصطناعي هو أنه مرتبط مباشرة ببيانات وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للجامعات، لضمان تقديم معلومات دقيقة وآمنة وموثوقة، قائلة: «إحنا رابطين الذكاء الاصطناعي بالداتا اللي بتدخل له من وزارة الثقافة يعني المعلومة مرجعها آمن وموثوق فيه».
في سياق متصل، أكدت الدكتورة منى طمان، المحاضر والاستشاري الدولي في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن تعليم الأطفال مبادئ الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في الوقت الراهن، وليس ترفًا يمكن تأجيله.
السن الأنسب للبدء في تعليم الأطفال
وأوضحت طمان، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن السن الأنسب للبدء في تعليم الأطفال هذه المفاهيم يبدأ من عمر 10 سنوات، حيث يكون الطفل قد بدأ في استيعاب المهارات الأساسية، ويصبح لديه فضول معرفي تجاه العالم الرقمي الذي يحيط به في كل مكان، سواء من خلال منصات التواصل أو الألعاب أو التطبيقات الذكية.
وشددت على أن إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم يجب أن يتم بطريقة مدروسة، مع توعية الأسر بأهميته وكيفية استخدامه، وعدم الاكتفاء باعتباره مجرد وسيلة ترفيهية أو مساعد لحل الواجبات، مشيرة إلى أن بعض الأطفال يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل غير صحيح، مثل نسخ الإجابات بشكل مباشر من التطبيقات دون فهم أو تحليل، مما يؤثر على قدرتهم الذهنية ويضعف مهارات التفكير لديهم، تمامًا كما يصاب الجسد بالتيبس عندما لا يُستخدم.