مشاجرة دامية بين طلاب في مدرسة هدى شعراوي بالمعصرة تُثير غضب الأهالي

تلقت فاطمة فتحي، أدمن جروب "حوار مجتمعي تربوي"، استغاثة عاجلة من أولياء أمور مدرسة هدى شعراوي الرسمية للغات التابعة لإدارة المعصرة التعليمية بمحافظة القاهرة، إثر واقعة مؤسفة شهدتها المدرسة، أثارت حالة من الغضب والقلق بين الأهالي.
مشاجرة بين عدد من الطلاب
وأوضح أولياء الأمور في استغاثتهم أن الواقعة بدأت بمشاجرة بين عدد من طلاب الصف الثالث الابتدائي داخل فناء المدرسة، بالقرب من مكتب مديرة المدرسة. سرعان ما تطورت المشاجرة إلى مشهد دموي بعد إصابة أحد التلاميذ بجروح بالغة، مما أدى إلى حالة انهيار عصبي بين زملائهم الذين شهدوا المشهد المروع.
وأشار أولياء الأمور إلى أن الطلاب المتشاجرين لجأوا إلى حجرة وكيل المدرسة وأغلقوا الباب عليهم أثناء المشاجرة، مما زاد من خطورة الموقف وأدى إلى إصابة أحد الأطفال بقطع في الوتر والعضلات، نُقل على إثرها إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية عاجلة لإنقاذه.
غيابًا تامًا للإشراف
وأكد الأهالي في استغاثتهم أن الواقعة تعكس غيابًا تامًا للإشراف داخل المدرسة، متهمين الإدارة التعليمية بالإهمال في الرقابة على الطلاب أثناء اليوم الدراسي. وقالوا: "المدرسة بلا إشراف حقيقي، ولا يوجد من يتابع حركة التلاميذ أو يتدخل لمنع مثل هذه الكوارث قبل وقوعها".
وأضاف أولياء الأمور أن حالة من التسيب تسود المدرسة، مشيرين إلى أن "الفصول في أوقات كثيرة بلا معلمين، والطلاب يتركون دون رقابة"، وهو ما اعتبروه سببًا رئيسيًا في تصاعد السلوكيات العدوانية بين التلاميذ في هذه السن الصغيرة.
وطالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد اللطيف، بالتدخل الفوري لفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال داخل المدرسة، حفاظًا على سلامة الطلاب ومنع تكرار مثل هذه الأحداث في مدارس أخرى.
شكاوى من سوء النظافة وكثافة الفصول بمدرسة لغات في المعادي
من جهة أخرى، تقدم عدد من أولياء أمور طلاب مدرسة الملحق العسكري – حدائق المعادي الرسمية لغات (المرحلة الابتدائية)، بشكوى رسمية إلى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم الفني، مطالبين بسرعة التدخل لحل مجموعة من المشكلات التي تعاني منها المدرسة، والتي وصفوها بأنها تؤثر سلبًا على سير العملية التعليمية وسلامة الطلاب داخل المدرسة.
تكدس شديد
وأوضح أولياء الأمور في شكواهم أن الفصول الدراسية تعاني من تكدس شديد، حيث تضم المدرسة نحو 20 فصلًا، بمتوسط 48 طالبًا في كل فصل، وهو ما يشكل ضغطًا كبيرًا على المعلمين والطلاب ويحد من جودة التعليم.
كما أشاروا إلى سوء حالة دورات المياه، مؤكدين غياب أعمال الصيانة الدورية والنظافة العامة، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا من الوزارة لتحسين المرافق وتوفير بيئة صحية للطلاب.