عاجل

ناجي قمحة: زيارة المبعوثين الأمريكيين لتثبيت هدنة غزة والإعداد للمرحلة الأصعب

غزة
غزة

قال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن زيارة المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى الشرق الأوسط تأتي لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط تردد محاولات التصعيد، وللإعداد للمرحلة الثانية الأكثر صعوبة من خطة السلام الأمريكية.

الزيارة تكتسب أهمية خاصة جدًا تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

وأوضح قمحة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة جدًا تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار في ظل ما تردد عن محاولات تصعيد من قبل أحد طرفي الأزمة، موضحًا أن الزيارة تهدف لممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي، والتباحث مع الوسطاء لممارسة الضغوط على حركة حماس من أجل وقف هذه الممارسات التي يمكن أن تفجر الأزمة مرة أخرى.

الإعداد للمرحلة الثانية: نزع السلاح وإعادة الإعمار

وأشار إلى أن الأمر الآخر والمهم جدًا يتعلق بالإعداد لبدء المرحلة الثانية من تنفيذ خطة ترامب لأجل التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، خاصة مع تزامن ذلك مع جهود القاهرة لإعداد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في نوفمبر القادم.

ونوه إلى أن المرحلة الثانية تتطلب عقلانية كبيرة من كافة الأطراف الوسيطة لإفشال أي محاولة لإفشال الاتفاق، مشيرًا إلى أن نزع سلاح حماس يُعد النقطة المفصلية، مستبعدًا نزع السلاح الكامل.

وأكد أن السيناريوهات المحتملة تشمل نزع سلاح الأسلحة الثقيلة والأسلحة الصاروخية، أو تجميد باقي الأسلحة لدى أحد الأطراف الوسيطة، معتبرًا أن الأخير هو الأقرب، داعيًا إلى ضرورة إدخال قوات دولية وبدء عملها في فضاء غزة لتمثل عامل ردع لأي طرف من الطرفين من محاولات اختراق هذه الجبهات مرة أخرى.

مصر مركز الثقل.. والصبر الاستراتيجي أثمر

وأكد قمحة أن مصر هي مركز الثقل الرئيسي في وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن جهود القاهرة لم تنقطع، وركزت على المكون الدبلوماسي والإنساني، وإحياء مفهوم الوساطة بمنظور مختلف.

ونوه إلى أن الدبلوماسية المصرية تميزت بـ "الصبر الاستراتيجي" تجاه التحركات الإسرائيلية وما تعرضت له من هجوم من قبل لجان الإخوان عبر منصات التواصل، بهدف إفشال أي فرصة لإحراز تقدم.

كما لفت إلى الجهود المصرية في مجال الإغاثة، حيث جلبت مصر قادة العالم، وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ليشاهدوا أن الدولة المصرية توفي بالتزاماتها الإنسانية.

واختتم تصريحاته بالإشارة إلى إشادة كوشنر وويتكوف والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود المؤسسات الأمنية والأجهزة المعلوماتية في الدولة المصرية وقدرتها وقوتها في التعامل مع الأزمة، لخبرتها العميقة والدقيقة في التعامل مع طرفي الصراع.

تم نسخ الرابط