بعد سرقة متحف اللوفر بباريس.. كبير الأثريين: الموضوع يثير علامات استفهام

سادت حالة من الصدمة وعدم التصديق في الأوساط الثقافية والأمنية العالمية بعد تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أكثر المتاحف تحصيناً في العالم، لعملية سرقة غريبة وغير مفهومة طالت قطعًا فنية نادرة، تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

تفاصيل السرقة المثيرة

وفي تعليق على الحادث، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن الموضوع يثير الكثير من علامات الاستفهام، مشيرًا إلى أن الحادث وقع في وضح النهار بوجود زوار، وتم تنفيذه بدقة متناهية.

وأكد شاكر أن الدولة الفرنسية كلها غير مصدقة حتى الآن، ونوه إلى أن وزير الداخلية ووزيرة الثقافة الفرنسية ورئيس الدولة نفسه انخرطوا في متابعة الموضوع.

وأوضح شاكر تفاصيل العملية، مشيرًا إلى أن أربعة أشخاص استغلوا ثغرة في المتحف، حيث كانت هناك إصلاحات في الواجهة الخلفية المطلة على نهر السين، مضيفًا:"أن المنفذين لبسوا لبس عمال وجابوا الونش وبدأوا يشتغلوا"، ثم كسروا الزجاج بـ "منشار كهربائي" ودخلوا قاعة المعروضات.

المسروقات شملت تسع قطع أبرزها تاج الملكة أوجيني

أشار إلى أن المسروقات شملت تسع قطع أبرزها تاج الملكة أوجيني، ومجموعة من الماسات من بينها ماسة "لا تُقدر بثمن تمامًا"، لافتًا إلى أن التاج سقط منهم أثناء عملية الهرب، وهو ما قد يدل على ضخامته (يحتوي على حوالي 1365 ماسة وأجزاء من الزمرد)، كما وصف العملية بأنها سرقة مُخطط ليها نفذتها عصابة دولية منظمة، حيث استهدفوا قطعاً خاصة بنابليون وزوجته أوجيني

تداعيات أمنية ومطلب مصري لاسترداد الآثار

وأكد كبير الأثريين أن هذه الواقعة هي كارثة كبيرة جدًا وأنها تمثل إنذارًا لكل متاحف العالم بضرورة اتخاذ المزيد من الحذر، وتساءل عن كيفية تعطيل أجهزة الإنذار والكاميرات الداخلية والخارجية في وضح النهار.

كيف سرق اللصوص 8 قطع تاريخية من متحف اللوفر في دقائق؟

حيث وصل اللصوص إلى متحف اللوفر عند الساعة 9:31 صباحًا، ثم اقتحموا خزانتي العرض المحميتين بإحكام، وسلبوا 8 قطع تراثية ثمينة، بينها:

• سرقوا تاجًا من طقم الملكة ماري أميلي والملكة هورتنس، مصنوعًا من ياقوت سيريلانكي وألماس، يبلغ ارتفاعه 6.2 سم وعرضه 10.7 سم، وارتدته الملكة هورتنس، ابنة جوزفين دو بوهارنيه، ثم ماري أميلي زوجة لويس فيليب.
• أخذوا أيضًا عقدًا وزوجًا من الأقراط من طقم الياقوت الملكي، الذي عرض في سبتمبر 2024 بمعرض أبولو، والذي ظل ملكًا لعائلة أورليان حتى عام 1985، ويعتقد أن الإمبراطورة جوزفين هي من أورثته لابنتها هورتنس.