القصة الكاملة لسرقة متحف اللوفر بفرنسا

شهد متحف اللوفر في باريس صباح أمس الأحد عملية سطو نفذها عدد من اللصوص استهدفوا مجموعة من المجوهرات الثمينة، قبل أن يتمكنوا من الفرار.

ووفقًا للتحقيقات الأولية، وقعت السرقة بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا، حيث استخدم الجناة مصعد الشحن للوصول إلى القاعة المستهدفة، وكانوا مزودين بمنشار كهربائي صغير ساعدهم على كسر الزجاج الواقي للمعروضات، بحسب مصدر أمني.

وأعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي عبر حسابها على منصة "إكس" عن وقوع السرقة أثناء افتتاح المتحف صباح اليوم، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابات، وأضافت أنها تتواجد في الموقع برفقة موظفي المتحف والشرطة، وأن التحقيقات لا تزال جارية.

إغلاق متحف اللوفر

وكان قد أعلن متحف اللوفر على موقعه الإلكتروني إغلاق أبوابه مؤقتًا لأسباب استثنائية، بينما نقل موقع BFM TV أن اللصوص وصلوا على متن دراجات نارية من طراز T-Max وتمركزوا على ضفة نهر السين بالقرب من المتحف، حيث كانت تجري بعض أعمال البناء، موضحًا أن السرقة استهدفت مجوهرات من مقتنيات نابليون وبعض الملوك الفرنسيين، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار.

وكشف وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز لاحقًا أن العملية نفذها ما بين ثلاثة وأربعة لصوص فقط، واستغرقت نحو سبع دقائق. وأوضح أن المسروقات ذات قيمة تراثية كبيرة، مشيرًا إلى أن الجناة استخدموا رافعة محمولة على شاحنة للوصول إلى قاعة أبولو داخل المتحف حيث تعرض المجوهرات، مؤكدًا أن القطع المسروقة لا تقدر بثمن.

وتشير المصادر الأمنية إلى أن اللصوص استخدموا دراجة نارية ومصعدًا داخليًا للوصول إلى القاعة مباشرة قبل الفرار، فيما يجري حاليًا تقييم القيمة الإجمالية للمسروقات.

التاج المسروق في متحف اللوفر 

ومن بين القطع التي استهدفتها السرقة تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو، زوجة نابوليون الثالث، والذي صنع عام 1855 في دار المجوهرات الفرنسية الشهيرة شوميه (Chaumet) بطلب من الإمبراطور نفسه. 

ويتميز التاج بتصميم فخم يضم أكثر من 2,500 ماسة وعددًا من الزمردات النادرة، ويعد من أبرز رموز الفخامة في البلاط الفرنسي خلال القرن التاسع عشر، وقد نجا التاج من التقلبات السياسية التي أعقبت سقوط الإمبراطورية الثانية، ليُعرض لاحقًا ضمن المجموعات الدائمة في متحف اللوفر كإحدى أهم التحف الفنية والتاريخية في فرنسا.

السلطات الفرنسية تعلن العثور على إحدى القطع المسرقة

وأعلنت السلطات الفرنسية العثور على إحدى القطع المسروقة قرب المتحف، ليتضح أنها تاج الإمبراطورة أوجيني نفسه، إلا أن المعاينات الأولية أوضحت تعرضه لكسر جزئي أثناء عملية السرقة، وفق ما نقلته صحيفة Le Parisien.