عاجل

الذكرى الثامنة لملحمة الواحات.. يوم ارتوت رمال الصحراء بدماء الأبطال

أبطال مأمورية الواحات
أبطال مأمورية الواحات

في مثل هذا اليوم من عام 2017، كتب رجال الشرطة المصرية فصلًا خالدًا من فصول البطولة في عمق الصحراء الغربية، عندما خرجت مأمورية أمنية لتعقب خلية إرهابية خطيرة قرب الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية، فواجهوا معركة غير متكافئة، تحولت إلى واحدة من أعظم ملاحم التضحية في تاريخ الوطن.

الذكرى الثامنة لملحمة الواحات

تحركت القوة فجر الجمعة وسط ظلام الصحراء، مدفوعة بإيمانها بواجبها، حتى دوى صوت الرصاص فجأة، لتشتعل الرمال نارًا تحت أقدام الأبطال. 

كانت العناصر الإرهابية قد نصبت كمينًا محكمًا، وبدأت تمطر رجال الأمن بوابل من النيران من مواقع مرتفعة، بينما واجههم الأبطال بثبات نادر رغم التفوق العددي والتسليحي للعدو.

استشهاد 16 بطلًا في مأمورية الواحات

استمرت الاشتباكات لساعات طويلة، انقطعت خلالها الاتصالات، وتاهت بعض السيارات وسط الكثبان، لكن رجال الشرطة واصلوا القتال حتى الرمق الأخير، رافضين التراجع أو الاستسلام، وعندما خمد صوت الرصاص، كانت مصر قد فقدت 16 من خيرة أبنائها، ارتقوا شهداء وهم يؤدون واجبهم بشرف وإقدام.

أسماء شهداء واقعة الواحات

من بين الشهداء اللواء امتياز إسحاق، والعقيد أحمد فايز، والمقدمون أحمد جاد جميل، محمد وحيد حبشي، ومحمد عبد الفتاح سليمان، والرائد أحمد عبد الباسط، والنقباء إسلام مشهور، عمرو صلاح، كريم فرحات، أحمد طارق زيدان، أحمد حافظ أبو شوشة، والرقيب أنور الدبركي، والمجندون بطرس سليمان، محمود ناصر، حسن زين العابدين، وعمر فرغلي، أسماءٌ ستظل منقوشة في ذاكرة الوطن إلى الأبد.

الداخلية نجحت في تنفيذ عملية نوعية للثأر للشهداء

وبعد أيام من الحادث، نجحت وزارة الداخلية في تنفيذ عملية نوعية للثأر للشهداء، حيث تمكنت قوات الأمن من القضاء على معظم منفذي الهجوم واستعادة الضابط محمد الحايس حيًا بعد معركة شرسة، كما ضبطت ترسانة من الأسلحة الثقيلة والذخائر المتنوعة.

كشفت التحقيقات لاحقًا أن المجموعة الإرهابية كانت قد تلقت تدريباتها في معسكرات بمدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابي عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، قبل تسللها إلى الأراضي المصرية لتأسيس معسكر إرهابي جديد في الصحراء، وكانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية ودور عبادة بهدف ضرب استقرار البلاد.

تم نسخ الرابط