ما الفجر الصادق وما الفجر الكاذب وما الفرق بينهما؟

الفجر يعرف بعلاماته التي جعلها الشارع أسبابًا دالةً عليه، وذلك بانتشار ضوئه المستطير في الأفق؛ كما بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بسنته بيانًا واضحًا
ما الفجر الصادق وما الفجر الكاذب وما الفرق بينهما؟
فرق الملي بين الفجر المستطير الصادق الذي يدخل به وقت صلاة الفجر والذي ينتشر ضوؤه يمينًا وشمالًا، وبين الفجر المستطيل الكاذب الذي هو كهيئة المخروط المقلوب؛ فأخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن بليل ليرجع قائمكم، ولينبه نائمكم، وليس أن يقول الفجر»، وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل «حتى يقول هكذا»، وقال زهير أحد رواة الحديث بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدها عن يمينه وشماله.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الفجر فجران: فأما الذي كأنه ذنب السرحان، فإنه لا يحل شيئًا ولا يحرمه، ولكن المستطير». قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أي هو الذي يحرم الطعام ويحل الصلاة.
وأخرجه الدارقطني في سننه من حديث عبد الرحمن بن عائش رضي الله عنه، وقال: إسناده صحيح.
وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين في عدالة الرواة ولم يخرجاه، وأظن أني قد رأيته من حديث عبد الله بن الوليد، عن الثوري موقوفًا والله أعلم، وله شاهد بلفظ مفسر، وإسناده صحيح، ووافقه الحافظ الذهبي.
وبناءً على ذلك: فالفجر الصادق هو الذي ينتشر ضوؤه يمينًا وشمالًا، وهو الذي يدخل به وقت صلاة الفجر، وأما الفجر الكاذب فهو الذي يكون كهيئة المخروط المقلوب وتعقبه ظلمة.
سنة أم بدعة.. ما معنى القنوت في صلاة الفجر وحكمه وكيفيته؟
القنوت في فريضة الفجر وغيرها من الفرائض مشروع عند النوازل باتفاق العلماء؛ وذلك من نحو ما تمر به الأمة في هذه الأيام، أما مطلق القنوت فيها، فهو من الأمور الخلافية، والمختار للفتوى أنه سنة مستحبة في كل فجر وجدت نازلة أو لا، ومع ذلك فينبغي أن يترك الناس وما اعتادوا وألفوا، ما دام الأمر واسعًا، فـ”لا يُنكر المختلف فيه، وإنما يُنكر المجمع عليه”، ولا ينبغي أن تكون مثل هذه الفروع الخلافية بابًا لنشر الفتن والفرقة فيما بين المسلمين.
بيان معنى القنوت
القنوت في اللغة يُطلق على معان متعددة منها: الطاعة، والسكون، والقيام في الصلاة، والإمساك عن الكلام، وأشهرها الدعاء؛ فقد جاء في تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري: المشهور في اللغة أن القنوت الدعاء، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت شهرًا في صلاة الصبح بعد الركوع يدعو على رعل وذكوان، ينظر القاموس المحيط للفيروزآبادي.
أما القنوت في الاصطلاح: فهو اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام، يُنظر الفتوحات الربانية شرح الأذكار النووية لابن علان الصديقي.