عاجل

التزام الكتاب والسنة.. «الأعلى للصوفية» يعلن عن 4 ضوابط للاحتفال بالموالد

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية

وضع المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بيانا في إطار الجدل المصطنع حول مولد السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، عدة ضوابط للاحتفال بالموالد. 

ضوابط للاحتفال بالموالد

وتشترط المشيخة العامة في جميع الاحتفالات بالموالد الضوابط الآتية:
• الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ في الأقوال والأفعال.
• إقامة الشعائر المشروعة: الذكر، والصلاة على النبي ﷺ، والصدقة، وخدمة الخلق.
• إنكار ما قد يطرأ من مخالفات أو إسراف أو خلطٍ بين الجدّ واللهو.
• التعاون مع الجهات الرسمية لضمان التنظيم والأمن والانضباط.
• وتؤكد أن وجود تجاوزاتٍ محدودة لا ينفي مشروعية الأصل، بل يستوجب التصحيح بالحكمة والموعظة الحسنة.

وإذ تجدد المشيخة العامة التزامها بحماية التراث الروحي الأصيل، فإنها تؤكد أن طريقها هو الإصلاح بالعلم، والردّ بالحجة، والتربية بالمحبة، وأنّ من واجب الجميع صيانة مقامات أولياء الله من التشويه أو العبث، ورفض محاولات استغلال الرموز الدينية في تحقيق مكاسب إعلامية زائفة أو نشر الفتنة بين أبناء الوطن.

مولد السيد البدوي 

وفي شأن مولد السيد البدوي، قال تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ۝ [يونس: 62 - 63]، وقال رسولُ الله ﷺ: «إذا أحبّ اللهُ عبدًا نادَى جبريلَ: إن الله يحبّ فلانًا فأحبّوه… ثمّ يُوضَعُ له القبولُ في الأرضِ».

وأكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية أن الجدل المثار حول مولد السيد أحمد البدوي رضي الله عنه جدلٌ مصطنع ومفتعل لا يستند إلى واقعٍ أو علمٍ أو نيةٍ صالحة، بل هو محاولة متكررة لافتعال ضجيج إعلامي بحثًا عن الترند وزيادة المشاهدات على حساب الثوابت الدينية والتراث الروحي للمجتمع المصري، الذي ظلّ عبر قرونه وفي جميع طبقاته يكنّ للسيد البدوي وأضرابه من أولياء الله الصالحين المحبة والاحترام.

وقال الأعلى للطرق الصوفية إنّ الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين شعيرةٌ مشروعة وموروثٌ أصيل من ميراث الأمة الإسلامية، أقرّ مشروعيته كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية في فتاويها المتتابعة ومنها فتاوى (رقم 2025 بتاريخ يونيو 2008)، (رقم بتاريخ 16 سبتمبر 2021) أن السيد أحمد البدوي إمام قطب عارف من آل البيت، وأنّ الطعن في نسبه أو ولايته محرّم شرعًا ومنافٍ لأدب العلم والدين.

وتبيّن المشيخة أن جمهور المولد يضمّ قطاعًا واسعًا من عامة المصريين الذين يشاركون بدافع المحبة والولاء، ولا ينتمون بالضرورة إلى الطرق الصوفية، ومن ثمّ فإن نسبة أي تجاوزٍ إلى التصوف هي تضليلٌ مقصود. فالتصوف الأزهري الوسطي كما جاء على لسان العالم الجليل والمحدث الكبير أ.د/ أحمد عمر هاشم (رحمه الله): "لم يخرج من عباءته متطرفٌ أو منحرف رغم امتداده الكبير، وكان دائمًا مدرسةً في الاعتدال والوطنية وحماية المجتمع من الغلوّ والانقسام".

وقد جاء الاحتفال الرسمي للمشيخة هذا العام في إطار منضبط بدأ بتلاوة القرآن الكريم وتضمَّن استذكار سيرة السيد أحمد البدوي رضي الله عنه ومواقفه الوطنية والإيمانية، واختُتم بالابتهالات والمدائح النبوية الخاشعة في أجواءٍ من الوقار والسكينة بعيدًا عن اللهو أو المبالغة.

تم نسخ الرابط