خبير: قمة شرم الشيخ دشنت مسارا جديدا للقضية الفلسطينية
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن قمة القاهرة للسلام في شرم الشيخ تمثل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بـالشق الإنساني ومسار إعادة الإعمار في قطاع غزة، مشددا على أن مصر تتصدر هذا الجهد الإقليمي والدولي.
الدعم الإنساني والإعمار
وقال الدكتور أحمد، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن قمة شرم الشيخ دشنت مسارا جديدا للقضية الفلسطينية، يركز على الدعم الإنساني والإعمار كأولوية قصوى، في ظل الدمار الكبير الذي شهده القطاع، وافتقاد الحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية مثل الكهرباء والمياه والبنية التحتية.
وأوضح أن الاستراتيجية المصرية تقوم على عدة مسارات متوازية، منها: «تثبيت الفلسطينيين في أرضهم ورفض التهجير القسري، وحشد الدعم الدولي والإقليمي لإعادة الإعمار، بالإضافة إلى إطلاق مسار سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين».
مؤتمر دولي مرتقب في نوفمبر
وأشار إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل، بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركاء دوليين، بهدف حشد التمويل اللازم، الذي قد يتجاوز 50 إلى 70 مليار دولار، مضيفا أن مصر بدأت منذ وقت مبكر في إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار، تعتمد على تحالفات بين شركات مصرية ودولية ذات خبرة كبيرة في قطاع المقاولات والتنمية العمرانية.
في وقت سابق، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة لا تزال تعاني من ضبابية واضحة، مشيرًا إلى أن المقترح يفتقد إلى التفاصيل الجوهرية التي تضمن نجاحه، وخاصة فيما يتعلق بخطة الانسحاب الإسرائيلي.
الانسحاب متزامنًا مع عملية تسليم الرهائن
وأوضح أحمد سيد أحمد، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة القاهرة والناس، أن خطة ترامب تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية دون وجود جدول زمني محدد وواضح، وهو ما أشار إلى أنه يمثل نقطة خلاف رئيسية مع حركة حماس، التي تؤكد رفضها للانسحاب التدريجي، وتطالب بأن يكون الانسحاب متزامنًا مع عملية تسليم الرهائن، بالإضافة إلى وجود ضمانات أمريكية مكتوبة وليست مجرد وعود شفوية.