رائد النمر: اتفاق شرم الشيخ أوقف العدوان ونعاني من تدهور القطاع الصحي
قال رائد النمر، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن اتفاق شرم الشيخ للسلام كان له أثر مباشر على الأرض في غزة، مؤكدًا أن أهم ما تحقق هو وقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني والذي دام لعامين متتاليين.
وأوضح النمر، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» مع الدكتورة دينا عصمت المذاع على شاشة قناة دي إم سي ، أن هذا الاتفاق جعل سكان قطاع غزة يتنفسون الصعداء، حيث بدأوا في محاولة استعادة حياتهم تدريجيًا ومعالجة تداعيات العدوان الطويل الذي خلف دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمنازل والمنشآت الصحية، مؤكدا أن الأوضاع تتجه نحو التحسن التدريجي، مشيرًا إلى أن الطواقم الميدانية تواصل أداء رسالتها في تضميد الجراح الفلسطينية رغم الظروف الصعبة.
تدهور القطاع الصحي واحتياج عاجل للدعم
وأضاف المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن أبرز التحديات الحالية تتمثل في خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة نتيجة الاستهداف المتكرر خلال فترة العدوان، مما أدى إلى تدهور شبه كامل في المنظومة الصحية داخل القطاع.
وأوضح رائد النمر أن هناك نحو 350 ألف مريض يعانون أمراضًا مزمنة، بالإضافة إلى 14 ألف حالة خطيرة من المصابين لا تتوفر لهم خدمات علاجية داخل غزة، وهم بحاجة ماسة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، مشددا على أن القطاع الصحي في غزة بحاجة إلى دعم فوري وشامل لإعادة تشغيل المستشفيات وتوفير المستلزمات الطبية من أدوية وأدوات تخدير ووقود وأكسجين.
أزمة إنسانية ومعاناة آلاف الأسر
وأشار رائد النمر إلى أن مئات الآلاف من السكان أصبحوا بلا مأوى ويعيشون ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، داعيًا إلى تكثيف الجهود الإغاثية لتلبية احتياجاتهم اليومية. وأكد أن الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل حاليًا بالتعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية العاجلة للمتضررين.
المساعدات المصرية ودور القاهرة
وأشاد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بـ الجهود المصرية المتواصلة لدعم غزة، مؤكدًا أن التعاون بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني مستمر منذ فتح معبر رفح البري. وقال إن المساعدات المصرية التي تدخل بشكل يومي ومكثف من معبر كرم أبو سالم ساهمت في تخفيف حدة المعاناة التي يعيشها السكان في القطاع.
وأضاف رائد النمر أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ترحب بجميع الجهود المبذولة لتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مستحقيها، موضحًا أن هذه المساعدات تشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وإغاثية متنوعة ساعدت في إنقاذ حياة الآلاف من الأسر الفلسطينية.
أمل في الاستقرار ووقف الحرب بشكل دائم
واختتم رائد النمر حديثه بالتأكيد على أن فرحة كبيرة عمت شوارع غزة بعد وقف العدوان، معبرًا عن امتنان الشعب الفلسطيني للجهود التي قادت إلى هذا الاتفاق التاريخي، ومتمنيًا أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا ليتمكن الفلسطينيون من استعادة حياتهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
