عاجل

الرئيس السوري أحمد الشرع يصل للعاصمة الروسية موسكو

أحمد الشرع
أحمد الشرع

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، للعاصمة الروسية موسكو، وذلك للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك حسبما أوردته فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها.

الرئيس السوري أحمد الشرع يصل للعاصمة الروسية

قال الكرملين، صباح اليوم، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع سيبحثان اليوم تطوير العلاقات الروسية السورية ومستجدات الشرق الأوسط.

أفادت مديرية الإعلام في الرئاسة السورية لـ"سانا"، بأنه من المقرر أن يلتقي الشرع خلال الزيارة مع بوتين، لمناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تطوير التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

كان الشرع تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي في شباط/ فبراير الماضي أكد بوتين خلاله دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، كما أبدى استعداد روسيا لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام البائد، ووجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. 

أهمية اللقاء على الصعيد الدولي

تأتي زيارة الشرع إلى موسكو لتحقيق عدة أهداف محورية، أولها تثبيت الشرعية الجديدة في سوريا على الساحة الدولية عبر بوابة روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، والتي كانت حليفاً استراتيجياً للنظام السابق، وتسعى دمشق إلى ترسيخ علاقة جديدة مع موسكو تقوم على أسس السيادة والمصالح الوطنية المتبادلة، بعيداً عن ارتباطات الماضي.
على الصعيد العالمي، تكتسب الزيارة أهمية بالغة كونها تمثل مؤشراً على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط بعد التغيرات الجذرية في سوريا، فموسكو حريصة على الحفاظ على موقعها الاستراتيجي ونفوذها في المنطقة، وتجد في الإدارة السورية الجديدة شريكاً عملياً لضمان مصالحها، كما تُعد الزيارة خطوة نحو إعادة إحياء الدور الدبلوماسي الروسي في تسوية القضايا الإقليمية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة على وقع الصراع في غزة، إن نتائج هذه الزيارة لن تقتصر على حدود البلدين، بل ستكون بمثابة بوصلة للمجتمع الدولي حول مستقبل سوريا وعلاقاتها بالقوى الكبرى.

 تحدي كبير يواجة الزيارة

يتصدر جدول أعمال المباحثات ملفات بالغة الحساسية، أبرزها ملف تسليم الرئيس السابق بشار الأسد، الذي يقيم لاجئاً في روسيا، وقد أكد الشرع سابقاً نية بلاده استخدام الوسائل القانونية للمطالبة بمحاسبته، دون الدخول في صدام مكلف مع موسكو، هذا الملف يمثل تحدياً دبلوماسياً كبيراً، إذ يتطلب توازناً دقيقاً بين المطالب الشعبية السورية والمصالح الروسية.
إضافة إلى ذلك، تُناقش الزيارة مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، وتحديداً قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، في ظل رغبة موسكو بإعادة تقييم حضورها بعد تغير المشهد السوري والحرب في أوكرانيا، وسعي دمشق لضمان استمرار الدعم الدفاعي بالتوازي مع تأكيد سيادتها، كما تشمل الملفات سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين وإعادة تنظيم العلاقات الثنائية بعد حقبة الأسد.

تم نسخ الرابط