أحمد الشرع يحدد عطلاً وطنية جديدة ويلغي 3 مناسبات رسمية سابقة

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسومًا جمهوريًا يحدد تعديلات جديدة على قائمة العطل الرسمية في البلاد، شملت إقرار مناسبتين وطنيتين جديدتين، وإلغاء 3 مناسبات تقليدية معتمدة سابقًا.
الرئيس السوري يصدر مرسومًا باعتماد "عيد الثورة" و"عيد التحرير" كعطل رسمية
ونص المرسوم الجمهوري على اعتماد يوم الثامن عشر من مارس، ذكرى انطلاق الثورة السورية، والثامن من ديسمبر، يوم التحرير، كعيدين وطنيين بعطلة رسمية، مؤكدًا أنهما يمثلان "محطات مفصلية في تاريخ سوريا الحديث".
في المقابل، ألغيت العطل المرتبطة بكل من عيد الشهداء وعيد المعلم وحرب تشرين التحريرية، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو ترسيخ رموز جديدة تعبر عن المرحلة الراهنة من التحول السياسي والاجتماعي في البلاد.

من الفوضى إلى الاستقرار
وجاء إعلان المرسوم بالتزامن مع زيارة قام بها الرئيس الشرع إلى المكتبة الوطنية في دمشق، حيث تابع سير العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب، مشيدًا بما وصفه بـ"الإنجاز الكبير الذي تحقق خلال أشهر قليلة".
وقال الرئيس إن السوريين نجحوا في "الانتقال من الفوضى والحرب إلى التشاركية والانتخابات"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من القوانين المعلقة بانتظار تصويت البرلمان الجديد للمضي قدمًا في إعادة الإعمار.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى إنجازات جديدة خلال الأيام القادمة، وعلى جميع السوريين أن يساهموا في بناء وطنهم من جديد".
سوريا تشهد أول انتخابات لمجلس الشعب منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد
انطلقت اليوم الأحد، أول انتخابات لمجلس الشعب في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن فتح المراكز الانتخابية في محافظات البلاد لاستقبال أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، بينما تم تأجيل الاقتراع في محافظات السويداء والرقة والحسكة لأسباب أمنية، حسب ما ذكرته وزارة الداخلية.
وأفادت القناة الإخبارية الرسمية بوصول بعثات دبلوماسية إلى دائرة الانتخابات في دمشق لمتابعة سير العملية الانتخابية، وسط انتشار وحدات من قوى الأمن الداخلي في الساحات الرئيسية لتأمين الاقتراع.

1578 مرشحًا يتنافسون في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة السورية
ويتنافس في الانتخابات 1578 مرشحًا، منهم حوالي 14% نساء، عرضوا برامجهم في ندوات ومناظرات خلال الأسبوع الماضي.
ويتألف المجلس الجديد من 210 أعضاء، ينتخب 140 منهم عبر الهيئات الناخبة، بينما يعين رئيس الجمهورية أحمد الشرع الثلث المتبقي بمرسوم رسمي.
ويضم الهيئات الناخبة 70% من الكفاءات وأصحاب التخصصات المتنوعة، مقابل 30% من أعيان ووجهاء يمثلون شرائح اجتماعية مختلفة.
وأوضحت السلطات أن النظام الانتخابي القائم على الهيئات جاء بدلاً من الاقتراع العام، نظرًا لغياب بيانات موثوقة عن السكان ونزوح ملايين السوريين بسبب الحرب.
وتبلغ مدة ولاية مجلس الشعب 30 شهرًا قابلة للتجديد، ضمن مرحلة انتقالية تمتد لـ 4 سنوات مع إمكانية تمديدها سنة إضافية.