الإفراج عن هانبيال القذافي بكفالة 11 مليون دولار ومنعه من السفر

قال مسؤول قضائي إن قاضيا أمر، يوم الجمعة، بالإفراج بكفالة عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بعد نحو عقد من الاحتجاز السابق للمحاكمة في لبنان، وفقًا لوكالة فرانس برس.

تفاصيل الحادث
قال المسؤول لوكالة فرانس برس، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن القاضي أمر بعد استجواب القذافي بالإفراج عنه "بكفالة قدرها 11 مليون دولار ومنعه من السفر".
اعتقلت السلطات اللبنانية القذافي في عام 2015 واتهمته بإخفاء معلومات حول اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر قبل نحو أربعة عقود من الزمان، عندما كان القذافي طفلا.
وقال المحامي لوران بايون للوكالة إن "الإفراج بكفالة أمر غير مقبول على الإطلاق في حالة الاحتجاز التعسفي. وسوف نطعن في قرار الكفالة"، وأشار إلى أن موكله "خاضع لعقوبات دولية" ولا يستطيع دفع هذا المبلغ.
وتابع: "أين تريد منه أن يجد الـ11 مليون دولار؟".
وكان موسى الصدر، مؤسس حركة أمل، الحليف الحالي لحزب الله، قد اختفى في عام 1978 أثناء زيارة رسمية إلى ليبيا، برفقة أحد مساعديه وصحافي، وحملت بيروت مسؤولية اختفاء عدد من الليبيين على يد معمر القذافي الذي أطيح به وقتل في انتفاضة عام 2011، وظلت العلاقات بين البلدين متوترة منذ ذلك الحين.

هانبيال القذافي
هنيبال القذافي، المتزوج من عارضة أزياء لبنانية، فرّ إلى سوريا، واختُطف في ديسمبر 2015 على يد مسلحين اقتادوه إلى لبنان، حيث اعتقلته السلطات في نهاية المطاف، وفي أغسطس، حثت منظمة هيومن رايتس ووتش لبنان على الإفراج الفوري عن القذافي، قائلة إنه سجنه ظلما بناء على "مزاعم لا أساس لها من الصحة على ما يبدو بأنه كان يخفي معلومات" عن الصدر.
وكان بايون قد حذر هذا الشهر من تدهور حالته الصحية، ودعا إلى إطلاق سراحه بعد نقل القذافي، الذي قال إنه يعاني من اكتئاب شديد، إلى المستشفى بسبب آلام في البطنن واتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الذي خلف الصدر على رأس حركة أمل، السلطات الليبية الجديدة بعدم التعاون في قضية اختفاء الصدر، وهو ما تنفيه ليبيا.