عاجل

القذافي والأسد ورئيس مدغشقر.. 8 قادة فروا من شعوبهم بسبب الانتفاضات

قادة فروا من شعوبهم
قادة فروا من شعوبهم

أُجبر العديد من القادة على الفرار من بلدانهم أو الاختباء لتجنب السجن أو الإعدام أو الانتقام السياسي من قبل الحكومات أو الشعب بسبب الثورات أو الانقلابات العسكرية.

بشار الأسد

في عام 2024، فر الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، مع تقدم المتمردين نحو العاصمة دمشق للسيطرة على السلطة بعد سنوات من الحرب الأهلية.

ومع اجتياح قوات المعارضة للبلاد، وصل الأسد إلى موسكو، منهيا بذلك حكم عائلته للبلاد الذي استمر 51 عاما، ومنحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحماية له ولأسرته وبعض المقربين منه، ورفض تسليمه إلى سوريا.

الشيخة حسينة

في أغسطس 2024، أُجبرت رئيسة الوزراء الأطول خدمة في بنجلاديش، الشيخة حسينة، على الاستقالة والفرار من البلاد بعد أن نجحت موجات من الاحتجاجات في الإطاحة بحكومتها.

وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن ما يصل إلى 1400 شخص قتلوا عندما شنت قوات الأمن حملة قمع على الاحتجاجات التي قادها الطلاب والتي استمرت لأسابيع.

أصبحت حسينة، التي لا تزال في المنفى في الهند، رئيسة للوزراء لأول مرة في عام 1996 ثم عادت في عام 2008 لتفوز بالمنصب الذي شغلته حتى استقالتها.

جوتابايا راجاباكسا

بعد أشهر من الاحتجاجات بسبب الأزمة الاقتصادية المدمرة، فر رئيس سريلانكا، جوتابايا راجاباكسا، من البلاد في يوليو 2022 إلى جزر المالديف، ليعود بعد حوالي شهرين.

وأدى الانهيار الاقتصادي في الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا إلى نقص السيولة النقدية اللازمة لدفع ثمن واردات الغذاء والوقود، مما أدى إلى تخلفها عن سداد ديونها، وإجبار الناس على الوقوف في طوابير لأيام للحصول على غاز الطهي والبنزين.

أُرغم على الاستقالة، إلى جانب شقيقه ماهيندا راجاباكسا الذي كان رئيسًا للوزراء، وشقيقين آخرين وابن أخيه الذين خدموا في حكومته.

فيكتور يانوكوفيتش

في فبراير 2014، وبعد سلسلة من الاحتجاجات المميتة، فر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من العاصمة كييف، ثم ظهر مرة أخرى في روسيا.

واندلعت الاحتجاجات في كييف بسبب انسحاب يانوكوفيتش من اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر، وتوجهه بدلا من ذلك إلى قرض إنقاذ بقيمة 15 مليار دولار من روسيا، وتوصل يانوكوفيتش وزعماء المعارضة إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في أوكرانيا، لكنه فر سرا من العاصمة في ذلك المساء.

وصوت البرلمان الأوكراني على عزله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حين صدرت مذكرة اعتقال بحقه في أعقاب الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين.

وفي وقت لاحق، صرح بوتين ويانوكوفيتش أن القوات الروسية ساعدت يانوكوفيتش على الوصول إلى روسيا عبر شبه جزيرة القرم.

معمر القذافي

خسر الزعيم الليبي معمر القذافي قبضته على السلطة التي استمرت أربعة عقود خلال الحرب الأهلية الليبية عام 2011، والتي كانت جزءًا من انتفاضات الربيع العربي.

حاول القذافي الفرار من المدينة المحاصرة في 20 أكتوبر 2011، برفقة قافلة من المقاتلين الموالين، لكنهم تفرقوا بعد تعرضهم لغارة جوية لحلف شمال الأطلسي، ثم عثرت قوات المعارضة على القذافي في أنبوب صرف صحي كبير وألقت القبض عليه.

جان برتران أريستيد

فر الرئيس الهايتي السابق جان برتران أريستيد من بلاده مرتين أثناء الانقلابات العسكرية، وكانت المرة الأولى بعد ستة أشهر من توليه منصب أول زعيم منتخب ديمقراطيا في جزيرة الكاريبي عام 1991.

أغضبت إصلاحاته النخبة العسكرية، فهرب إلى فنزويلا بعد سقوط حكومته، وأُعيد إلى منصبه ليُكمل فترة ولايته من عام ١٩٩٤ إلى عام ١٩٩٦ بمساعدة الولايات المتحدة، وفاز أريستيد بالانتخابات مرة أخرى في عام 2000، ولكن بحلول عام 2004 كانت البلاد في حالة من الاضطراب وأُرغم على الاستقالة، حيث واجهت إدارته تمردًا شعبيًا.

فرّ أريستيد للمرة الثانية، تاركًا هايتي على متن طائرة مستأجرة من الولايات المتحدة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، ثم استقر لاحقًا في جنوب أفريقيا. عاد إلى هايتي عام ٢٠١١.

مارك رافالومانانا

شغل مارك رافالومانانا منصب الرئيس السادس لمدغشقر من عام 2002 إلى عام 2009 حتى تمت الإطاحة به في انقلاب عسكري قاده راجولينا، الذي كان في ذلك الوقت عمدة أنتاناناريفو، العاصمة.

نقل رافالومانانا سلطته إلى مجلس عسكري وهرب إلى جنوب أفريقيا، واعتبر المجتمع الدولي ما حدث انقلابا، وسحب كل المساعدات باستثناء المساعدات الإنسانية.

بعد أكثر من خمس سنوات من المنفى، عاد إلى مدغشقر واعتُقل في منزله، وفي العام التالي، رُفعت عقوبته وأُطلق سراحه من الإقامة الجبرية.

أندريه راجولينا

وفي مدغشقر أيضًا، وفي أحدث واقعة حتى الآن، قال رئيس الدولة أندريه راجولينا، الاثنين، إنه لجأ إلى "مكان آمن" بعد محاولة اغتياله، وذلك في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات التي طالبته بالاستقالة.

ولم يظهر راجولينا منذ يوم الأربعاء، وفي نهاية الأسبوع أعلن مكتبه أن هناك محاولة جارية لإجباره على ترك السلطة.

في بث مباشر على فيسبوك، قال راجولينا، البالغ 51 عامًا: "مجموعة من العسكريين والسياسيين خططوا لاغتيالي"، ولم يكشف عن مكان تواجده، لكن تقارير غير مؤكدة في وقت سابق أشارت إلى أنه فر من البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية.

وفي نهاية البث مباشر، قال: “منذ 25 سبتمبر، كانت هناك محاولات اغتيال ومحاولات انقلاب. خططت مجموعة من العسكريين والسياسيين لاغتيالي”، مضيفًا: "لقد اضطررت إلى البحث عن مكان آمن لحماية حياتي، لا يوجد سوى طريقة واحدة لحل هذه القضايا؛ وهي احترام الدستور الساري في البلاد".

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات على مستوى البلاد، والتي قادها في الغالب المتظاهرون الشباب، بهدف إبعاده عن السلطة.

وقد أدت محاولات راجولينا الفاشلة لاسترضاء المتظاهرين الشباب أو كما يطلق عليهم "الجيل زد" إلى قيام راجولينا بإقالة حكومته بأكملها وتقديم تنازلات أخرى دون جدوى.

تم نسخ الرابط