مستشار ترامب: لقاء قريب سيجمع السيسي وآبي أحمد لحل أزمة سد النهضة

قال مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسعد بولس، إن أزمة سد النهضة الأثيوبي ستحل قريبًا، مشيرًا أنه زار إثيوبيا ولاحظ أن هناك مؤشرات إيجابية وانفتاح لإنهاء الأزمة.
لقاء قريب سيجمع السيسي وآبي أحمد لحل أزمة سد النهضة
وفي تصريحات تليفزيونية لقناة العربية، قال بولس عن أزمة سد النهضة “أن الحل للأزمة سيكون تقنيًا وسلميًا بحتًا وليس سياسيًا، موضحًا أن هناك جهودًا جارية لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا”.
ومن المتوقع عقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لبحث سبل الوصول إلى اتفاق يضمن حقوق دولتي المصب ويحافظ على مصالح جميع الأطراف، وفقًا لتصريحات بولس مع العربية
عبد العاطي: مصر دولة صحراوية لا تملك سوى نهر النيل كمصدر أساسي للحياة
وفي سياق متصل، قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، الأحد الماضي، إن مصر تواجه تحديات مائية جسيمة، إذ نعيش بالفعل تحت خط الفقر المائي، مما يجعل قضايا المياه أولوية قصوى في أجندة الدولة، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
وأضاف عبد العاطي، في كلمته خلال افتتاح أسبوع القاهرة الثامن للمياه، أن مصر دولة صحراوية لا تملك سوى نهر النيل كمصدر أساسي للحياة، وهو نهر مشترك لا يحق لأي دولة أن تعرقل أو تمنع تدفق مياهه نحو دولتي المصب، مصر والسودان.
وزير الخارجية: نرفض الإجراءات الأحادية في ملف سد النهضة
وقال وزير الخارجية: “نرفض بشكل قاطع أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا بخصوص نهر النيل، لأنها تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن مصر المائي ومصالحها الحيوية”.

وتابع وزير الخارجية أن النهر يجب أن يدار بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي، وبما يضمن عدم الإضرار بأي من الدول المشاطئة، مشددًا على أن التعاون هو السبيل الوحيد لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع دول حوض النيل.
وزير الخارجية: مصر تتمتع بسجل طويل من التعاون الإقليمي
كما لفت عبد العاطي إلى أن مصر تتمتع بسجل طويل من التعاون الإقليمي في إدارة الموارد المائية، بما يشمل تنفيذ مشروعات تنموية وإنشاء سدود في دول حوض النيل، دون المساس بحقوق أي طرف
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بإطلاق آلية تمويل خاصة من الموازنة المصرية لدعم مثل هذه المشروعات في دول الحوض، بهدف تحقيق التنمية المتوازنة.

وأكد عبد العاطي أن ملف المياه لم يعد فقط قضية فنية، بل أصبح مرتبطًا بشكل وثيق بقضايا السلام والاستقرار وحقوق الإنسان، مضيفًا: "مصر تتابع التطورات في حوض النيل الشرقي عن كثب، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد يمس أمن شعبها المائي".