وزير الري: الوزارة ترفع جاهزية شبكة إدارة المياه لمواجهة أي صدمات محتملة

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن الدولة تعمل على تعزيز قدرة المنظومة المائية المصرية لمواجهة أي صدمات محتملة نتيجة التغيرات المناخية أو الإجراءات الأحادية والعشوائية التي قد تتخذها إثيوبيا في إدارة السد.
وزارة الري ترفع جاهزية شبكة إدارة المياه في مختلف المحافظات
وأوضح وزير الري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" على قناة إم بي سي مصر، أن الوزارة ترفع جاهزية شبكة إدارة المياه في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى تنفيذ أعمال تطوير وزيادة القدرة التصريفية للمياه في منطقة توشكى لتوفير مرونة أكبر في التعامل مع كميات المياه الزائدة عند الحاجة.
وأشار إلى أن الوزارة تواصل جهودها في إزالة التعديات داخل طرح نهر النيل، موضحًا أن هذه التعديات تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن المائي، حيث تسبب الأبنية غير القانونية داخل مجرى النهر في عرقلة حركة المياه وارتفاع مناسيبها، مما يؤدي إلى مخاطر الغرق في بعض المناطق.
نهر النيل هو قدس الأقداس بالنسبة للمصريين
وشدد وزير الري على أن نهر النيل هو قدس الأقداس بالنسبة للمصريين، مؤكداً أنه لا يجوز الردم أو البناء داخل مجراه، منوها بأن عدد المتعدين محدود، لكنه يؤثر سلبًا على ملايين المواطنين، مضيفًا أن بعض الأشخاص يحمّلون الدولة مسؤولية ارتفاع مناسيب المياه، بينما الحقيقة أن المباني المقامة على أراضي طرح النهر هي السبب الرئيسي في هذه المشكلات.
وأكد سويلم أن المياه تشكل قضية وجودية لمصر، وأوضح أنه لا يوجد ما يسمى قرارًا أحاديًا أو امتلاكًا للمياه من قبل دولة المنبع، واصفًا هذه الفكرة بأنها "أوهام إثيوبية" تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تؤكد على مبدأ الاستخدام المنصف والعادل لموارد الأنهار المشتركة.
ونوه إلى أن أسبوع القاهرة للمياه يعد من أهم وأكبر الأحداث العالمية المتخصصة في قضايا المياه، مشيرًا إلى أن الدورة الأخيرة شهدت مشاركة نحو 2500 مشارك يمثلون أكثر من 400 جهة، إلى جانب مشاركة منظمات دولية بارزة.
المؤتمر خرج بعدد من التوصيات والمشروعات الملموسة
وأوضح سويلم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة MBC مصر، أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات والمشروعات الملموسة، من أبرزها حماية دلتا النيل من مخاطر الغرق، وهو ما يعكس الجدية في التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية.
وأشار وزير الري إلى أن ما شهدته مصر مؤخرًا من غرق لأراضي طرح النهر يُعد إثباتًا عمليًا لما كانت مصر تحذر منه منذ أكثر من 13 عامًا، نتيجة الإجراءات الأحادية من الجانب الإثيوبي في ملف السد الإثيوبي.