وائل ربيع: الرؤية المصرية كانت صائبة فيما يتعلق بالسد الإثيوبي
قال اللواء الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، ركزت على ضرورة إشراك المجتمع الدولي بفعالية في إدارة أزمة سد النهضة.
السد الإثيوبي
وأوضح اللواء وائل ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" للإعلامية لبنى عسل، أن الرسالة الأبرز من الرئيس السيسي هي "اهتمامه بأن يكون هناك شكل دولي لخطة إدارة السد"، مضيفا: "بمعنى أن تتولى الأمم المتحدة، عبر قرار من مجلس الأمن، هذه الخطة".
وتابع وائل ربيع بأن هذا النهج المصري يهدف إلى منح أي اتفاق يتم التوصل إليه زخماً دولياً ويضمن تنفيذه، على غرار ما تم في قضايا دولية سابقة، مؤكدا أن الممارسات الإثيوبية الأخيرة والإجراءات الأحادية في إدارة السد قد أثبتت صحة وجهة النظر المصرية التي حذرت مراراً من مخاطر التشغيل المنفرد.
الرؤية المصرية كانت هي الرؤية الصائبة منذ البداية
وأشار وائل ربيع إلى أن الموقف الأخير لإثيوبيا يؤكد على وجهة النظر المصرية بأهمية وجود تفاعل دولي في إدارة هذا السد، لافتاً إلى الأضرار التي لحقت بدولتي المصب، وخاصة السودان.
واستطرد الخبير العسكري وائل ربيع مختتماً تحليله، مؤكداً أن الرؤية المصرية كانت هي الرؤية الصائبة منذ البداية، حيث شددت على أهمية وجود إدارة فاعلة ومشتركة لتشغيل السد، بما يضمن حفظ حقوق مصر المائية ويرفض رفضاً قاطعاً أي إجراءات أحادية قد تضر بمصالحها ومصالح الشعب المصري.
لبنى عسل: الاستراتيجية المصرية ترتكز على إبقاء المجتمع الدولي شاهداً في كافة القضايا المصيرية
من جانبها، نوهت الإعلامية لبنى عسل إلى أن الاستراتيجية المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، ترتكز على إبقاء المجتمع الدولي شاهداً وشريكاً في كافة القضايا المصيرية، سواء في ملف المياه أو غيره من الملفات الإقليمية، بهدف ضمان الالتزام بالاتفاقيات والحفاظ على الحقوق.
وفي وقت سابق، قال الإعلامي أحمد موسى إن الدولة المصرية اتخذت موقفًا واضحًا وحاسمًا تجاه السد الإثيوبي، واصفًا إياه بـ"سد خراب"، وذلك على خلفية ما أعلنه وزير الخارجية المصري خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد موسى أن تصريحات الوزير حملت رسائل قوية، ليس فقط إلى الداخل المصري، بل إلى المجتمع الدولي بأسره، في ظل استمرار إثيوبيا في ممارساتها المنفردة دون الالتزام بالاتفاقيات أو القوانين الدولية المنظمة للأنهار المشتركة.
